اخبار الساعة
مازالت تشغل الصحف البريطانية، حيث لم تخل أي منها تقريبا من مادة عنها.
ويكتب روجر بويز في صحيفة التايمز مقالا بعنوان "مستقبل السعودية مرتبط بانتصارها في حرب اليمن".
يقول الكاتب إن السعودية تواجه مشاكل في مجال العلاقات العامة، ففي عيون العالم هي بلد غني بشكل خيالي يشن حربا على بلد بائس فقير.
لقد تسببت الحرب التي تشنها الرياض على الحوثيين المدعومين من إيران بمقتل عشرة آلاف مدني، كما يقول الكاتب.
ويضيف أن اليمن بات يواجه صعوبات في تأمين الغذاء ومياه الشرب وكذلك انتشرت الأمراض والأوبئة.
وهذه الحرب هي مشكلة بريطانيا أيضا، فالسعودية تستخدم تجهيزات ومعدات بريطانية لخوضها.
وبريطانيا، التي ستمد سجادتها الحمراء لاستقبال بن سلمان، الذي سيتناول طعام الغداء مع الملكة، تطمح إلى أن تأخذ نصيبها من الكعكة السعودية، متمثلة في فرص التعاون التي يتيحها برنامج 2030 الذي صممه الزائر، والذي سيشهد تشييد مدن جديدة وتحويلا لمسار الاقتصاد السعودي.
ويرى الكاتب أن فشل ولي العهد في وضع نهاية معقولة للحرب، وقدرة الحوثيين على إطلاق صواريخ تصل إلى قرب الرياض سيخدش صورة إنجازاته.
ويرى الكاتب أن إيران تسعى لاستنزاف الاقتصاد السعودي عبر استمرار الحرب.
وحتى ينجح ولي العهد في مشروعه يرى الكاتب أن عليه إقناع الغرب بعدم رفض التعاون مع السعودية بسبب تدمير اليمن، فألمانيا مثلا فرضت حظرا على تصدير السلاح للسعودية.
وفي صحيفة الفاينانشال تايمز كتب السفير السعودي في لندن محمد بن نواف في زاوية الرأي مقالا بعنوان "السعودية لن تستطيع وحدها تحقيق طموحاتها".
يستهل السفير مقاله بتوضيح سبب زيارة ولي العهد لبريطانيا، مركزا على أهمية أن تؤثر التغيرات التي تجري في السعودية على العلاقات الجيدة التي تربط البلدين منذ مئة عام.
ويرى السفير ان الانطباع عن المملكة لدى الرأي العام البريطاني سلبي، ويدعو إلى ملاحظة التغييرات التي تحدث بسرعة في المشهد الاجتماعي، والتي تقف وراءها إصلاحات ولي العهد.
يذكر السفير السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارات، وهو حق حصلت عليه مؤخرا، كما يشير إلى بعض التغيرات في وضع المرأة في مجالات أخرى.
يقول السفير إن أكثر من نصف خريجي الجامعات في السعودية هم من النساء، كما يذكر تعيين أول امرأة سعودية في منصب رسمي رفيع في شخص تماضر بنت يوسف الرماح، نائبة وزير العمل.
ويكتب السفير أن حضور النساء في قطاع الأعمال السعودي بات واضحا للعيان.
كما يشير إلى الانفتاح الذي شهدته البلاد مؤخرا في حقل الترفيه والثقافة، حيث تخطط سلطة الترفيه إلى إقامة 5 آلاف عرض فني وثقافي في عام 2018.
ويرى السفير أن هذا التوقيت مناسب جدا لإلقاء نظرة على فرص تعزيز العلاقات بين بريطانيا والسعودية، فالأولى تستعد لمغادرة الاتحاد الأوروبي والثانية تخطط لتغيير جذري في ملامح اقتصادها حتى يصبح أقل اعتمادا على النفط، وهذا كفيل بأن يخلق فرصا إضافية للتعاون.