أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » دراسات وتقارير

من الشكلي الى الفعلي يارب

- فتحي القطاع
 

لن نحجب اشعة الشمس بغربال فالاخ عبدربه هادي كان شريكا لعلي صالح في حقبته المضطربة على الاقل منذ ان اصبح نائبا يبصم بالعشرعلى كل ما قام به  رئيسه من الاعيب باختراع اعداء وهميين ومؤامرات وكوارث وحروب عبثية وتغيير ديموغرافي وتدمير مبرمج او يلوذ بالصمت ويغض الطرف ان لم يعجبه امرا ما ، اما ان تجرأ واعترض وسبب ازعاجا فسُيصدر على الفور قرار تقاعده المبكر وارساله الى البيت ليتفرج على التليفزيون ويقرا الجرائد ويحل الكلمات المتقاطعة ويساعد ام العيال في الطبخ والكنس وغسل الصحون فالمرأة تستغل الرجل العاطل وهذا على مايبدو حال كل نواب رؤساء العالم

النائب الذي وصف دائما بالشكلي والكوز المركوز والذي سيصبح بعد ثمانية واربعين ساعة رئيسا لليمن تنتابه الحيرة والارتباك بكل تاكيد من اين يبدأ أبالتغيير الجذري ام المرحلي فبعبع صالح ليس صورا يتم انزالها بل عقارب وثعابين سامة يجب القضاء عليها ، ومن يسأل اولا السفير الامريكي او السعودي منذ سُلمت رقبة اليمن ومصيرشعب اليمن اليهما او يصلي ركعتين استخارة او ينتف ريش نعامه ، فالامور ملخبطة على الاخر والوضع ملغوم وصناديق الانتخابات مفخخة والطرق غير آمنه في مناطق كثيرة والتهديد بافشالها باستخدام القوة وازهاق الارواح يتم على الملا وبتحد واضح وجلي، والانقسام بين عدد من المكونات السياسية والمذهبية والاجتماعية في المجتمع كبيرومخيف ، ولكن مع ذلك فقد يفاجئنا الاخ الرئيس هادي بمواهبه وباوراقة التي لم يلعبها من قبل في تحقيق الاجماع الوطني حول شخصه اولا والعبور بالبلد الى شط الآمان واستعادة السيادة في القرار ثانيا، وتسليم الامانة الى خلفه بعد الانتقالية غير منقوصة لنرى لاول مرة في تاريخ اليمن الرئيس السابق في وطنه لايسعى الى حصانة ولاتلاحقه الجزمات واللعنات اينما حل يتنقل بحرية من صعده الى ابين ومارب وعدن وصنعاء الى حضرموت ، بالمناسبة اورد هذه الواقعة واقسم بالله ليس الغرض البحث عن بطولة ولكن هذا الذي حصل واخذي الموضوع بجدية فقد التقيت العام الماضي في العاصمة الكندية اوتاوا بصديق عضو لجنة دائمة مستقيل من المؤتمر الشعبي العام وابلغني عن وجود خطة لاغتيال عبدربه ستنفذ خلال 72 ساعة فاهتميت بالزمن وبالدافع والهدف من الاعتداء فما يبدا بالدم سينتهي بمثله فنشرتها على الفور بصفحتي بالفيسبوك واعلمت الصديق السفيرعبدالرحمن الحمدي بالامر وبعد ساعات من رسالتي اليه اخبرني باتخاذ التدابير المناسبة ، وفعلا حصل الحادث بعد ثلاثة ايام واطلاق نارعلى منزل النائب عندما اتجهت مسيرة من ساحة التغيير الى منزله في شهر سبتمبر 2011 وتدخلت قوات علي محسن لايقافها لوجود مندسين فيها وفقا لما اعلن في حينه وكانت هذه اول عملية تستهدف هادي

ندعو الله بان يجنب البلد كل مكروه فضريبة الديمقراطية افظع من فاتورة الديكتاتورية والفوضى وعلى الذين يحاولون اقصاء الاخرين ان يتعلموا القبول بهم وبارآئهم فالساحة تتسع للجميع وتنتهي حريتهم عندما تبدا حرية الاخرين وقوله تعالى : ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم

 

Total time: 0.0582