اخبار الساعة - الدكتور فاروق حمزه *
قد يستغرب الكثيرين من العنوان ويصنفة اخرون كمحاولة للأصطياد في المياه العكرة لكن وقبل اصدار احكامكم دعونا نقف امام جملة من الوقائع والحقائق والمواقف التي ستثبت للجميع صدق ما نطرحة.
اولا: لن نذهب بعيدا يكفي ان نبدا من تصريحات رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر عضو اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام واحد قيادات الحزب الذي يحضى باحترام الجميع بما فيهم اولئك الذين شكلوا تيارات واجنحة معارضة للتحالف العربي والشرعية ويملك خبرة ومكانة وتأييد واسع بين اعضاء الحزب حيث اشار لصحيفة الشرق الاوسط عن ترتيبات يشرف عليها شخصيا تفضي الى لم شمل كل الفرقاء داخل الحزب في خطوة وطنية محسوبة للرجل ومما جاء في تصريحة ان الترتيبات ستكون تحت مظلة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي نائب رئيس حزب المؤتمر بوجود السفير احمد علي عبدالله صالح والذي يمثل راس الحرباء لجناح صالح القوي سياسيا وميدانيا اضافة الى دعوة كل قيادات اللجنة الدائمة لمنع تمزق الحزب.
ثانيا: وبالنظر الى دعوة وترتيبات بن دغر والتي ارتكزت اساسا على العمل تحت مظلة هادي توقع الجميع سواء قيادات حزب المؤتمر وقواعدة او الاخوة الاشقاء في التحالف العربي والمراقبين الدوليين والعرب للشأن اليمني ان تلقى دعوة الرجل تأييد وقبول واسع من جميع الوطنيين بغض النظر عن الاخطاء والمواقف السابقة من شرعية هادي لان الجميع يقف حاليا امام عدو واحد مواجهتة تحتاج تقديم التنازلات ونسيان الماضي وتوحيد الصفوف لتحقيق النصر الا ان الامر ازعج قوى اخرى يقودها حزب الاصلاح واخرون ممن يحاولون دوما النيل من حزب المؤتمر كاقوى حزب سياسي جماهيري في اليمن وتقويض جهود التحالف العربي والمجتمع الدولي الساعية لتوحيد الجبهة الداخلية في مواجهة الانقلاب الحوثي وجرائمهم المستمرة تلك القوى الموتورة المازومة وجدت ظالتها في شخص وزير الداخلية احمد الميسري المشهور بعقليتة التفتيتية الانفعالية، الميسري الذي اثبت طوال اعوام انه شخصية تسعى لتمزيق الممزق يقدم نفسة بالصوت العالي والتصريحات الرنانة الجوفاء التي لا تحمل لا رؤية ولا مشروع واضح.
اندفع الميسري مدعوما من النظام القطري وحليفه حزب الاصلاح وقوى اخرى الى قطع الطريق امام دعوة وجهود بن دغر معلنا عن لجنة تحضيرية لعقد اجتماع او لقاء موسع اطلق عليه حرفيا اجتماع حزب المؤتمر الشعبي العام الجنوبي اجتماع لا يستند الى اي مرجع تنظيمي او لوائح والمثير للسخرية ان الميسري في بيان وتصريحات اللجنة التحضيرية قبل يوم من الاجتماع المزعوم ارعد وازبد ووعد بنتائج جبارة سيتمخض عنها اجتماعة حيث حمل التصريحات العبارات التالية
( انعقاد الاجتماع الموسع لاعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام الجنوبي والذي سيكون له اثرا ايجابيا في تعزيز العمل التنظيمي للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي )
( سيشكل الاجتماع نقله نوعية في اطار عمل المؤتمر الشعبي العام وبناء لحمتة ووحدة اعضائه وقياداتة ولتفويت الفرصة عن من يراهنون على تفكيك حزب المؤتمر وانقسامة وتشرذمه وسنخرج بقرارات وتوصيات من شأنها اعادة العمل المؤسسي والتنظيمي للمؤتمر الشعبي العام في اليمن بشكل عام )
فقرتان تحملان مفردات ومعاني متناقضتان جملة وتفصيلا وتثبت للعالم ان من اعدهما مريض نفسيا ومعتوه فقد تماسكة ولم يستطيع احكام كتابة فصول مسرحيتة يتملكة الخوف مع كل خطوة بسبب خساسة ما اقدم عليه لهذا يخطى كثيرا بدون وعي فهو اولا يؤسس فعليا الى تفتيت الحزب باضافة اسم او مصطلح جديد على اسم حزب المؤتمر الشعبي العام وهو الاسم التنظيمي والقانوني للحزب منذ تأسيسة ويتحدث عن تعزيز العمل التنظيمي للحزب الجنوبي كما اطلق علية ثم يعود للحديث عن ان الاجتماع سيشكل نقلة نوعي في اطار بناء لحمة الحزب وسنتخذ قرارات وتوصيات من شأنها اعادة العمل المؤسسي والتنظيمي لحزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن بشكل عام وهنا تتجلى حالة الهذيان ويصعب تفسير ما يريدة الميسري بحديثة عن مؤتمر جنوبي ثم مؤتمر يمني وسنتجاوز الخوض في ذلك حتى لا نصاب بلوثة دماغية وسنكتفي بتفنيد الخطوط الرئيسية لتصريحات الميسري ونتائج اجتماعة على النحو التالي:
1- تحدث الميسري عن ان اجتماعة يعزز مبدا تلاحم الحزب ووحدة اعضائه وقياداتة بينما عمد هو ولجنتة التحضيرية على تجاهل قيادات واعضاء الحزب في الاطر المحلية للمحافظات المحررة على الاقل وقيادات واعضاء الحزب الذين فروا من جحيم الانقلابيين في المحافظات المغتصبة ويتواجدون في الداخل والخارج فعن اي تلاحم واي توحيد للصفوف يتحدث هؤلاء المهرطقين بينما افعالهم هي اساسا تؤدي الى التفتيت ومزيد من التمزق.
2- قالوا ان اجتماعهم سيشكل نقلة نوعية في لتعزيز العمل التنظيمي والمؤسسي تاره لمؤتمرهم الجنوبي وتاره للمؤتمر بشكل عام ولكم ان تتخيلوا اجتماعا يدعي تمثيل اي حزب او كيان سياسي يتم الحشد اليه دون اي ضوابط معلنة او مرتكزات تنظيمية وبمخالفة للنظام الداخلي واللوائح التظيمية للحزب ويخرج راعي الاجتماع ولجنتة التحضيرية يتحدثون عن نقلة نوعية وعمل مؤسسي وتنظيمي يهدف اليه اجتماعهم.
3- الميسري ولجنتة التحضيرية بعد اطلاق التصريحات عن هدف الاجتماع والنقلة النوعية والقرارات والتوصيات التي سيتمخض عنها وتعزز العمل المؤسسي والتنظيمي للحزب وبعد حشد القطيع في قاعة الاتحادية فاجئ الجميع بالشعار الرسمي لاجتماعهم وهو ( معا لتعزيز شرعية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ) وتمحورت الخطابات والنقاشات وبيان الاجتماع الختامي حول نقطة واحدة ونتيجة واحدة وهي تمسكهم بقيادة هادي لحزب المؤتمر الشعبي العام كونة منتخب كنائب اول لرئيس الحزب بحسب ما اقر في المؤتمر السابع في 2005م وبهذا اسدلت ستارة مسرح قاعة الاتحادية في المعاشيق وظل اغلب الحضور والمراقبين ينتظرون النقلة النوعية وقرارات تعزيز دور العمل المؤسسي والتنظيمي ولازال الانتظار والبحث جاري.
4- هل يحق لبعض الاعضاء في بعض المحافظات تحديد سياسات اي حزب طبعا لايحق لهم ذلك فهذه اعنال وقرارات تخضع لاسس ولوائح وحزب المؤتمر الشعبي العام ليس جنوبي او شمالي انما حزب يمني كبير واطرة ولوائحة ونظامة الداخلي فقط ماينظم قراراتة.
5- بعد انتهاء حفلة الميسري اشار الكثيرين الى ان الحضور وعددهم 1200 تقريبا كما اعلنتها اللجنة التحضيرية كثير منهم لا ينتمون لعضوية حزب المؤتمر حيث تم فرض حضور كبار وصغار الموظفين من المرافق اضافة الى حضور عناصر اصلاحية واخرين وفي فضيحة اخيرة تثبت كذب الميسري تداعت القيادات المحلية لحزب المؤتمر الشعبي العام في محافظة ابين الجنوبية مسقط راس الميسري للاجتماع واصدروا بيان ادانه لافعال الميسري التي تسعى لتمزيق الحزب الامر الذي يوضح للجميع ان القيادات المحلية في المحافظات لم تحضر اجتماع الميسري من الاساس.
6- من المهم ان نتطرق الى صرفيات اجتماع الميسري التي تجاوزت 100 مليون ريال يمني تم سحبها من موازنة الدولة في الوقت الذي تعاني منه الموازنة من العجز ويعاني المواطنين من الفاقة والعوز ووجب ثحاسلة الميسري على ذلك قانونيا.
7- اخيرا اعتمد الميسري في حشدة على المطلوب للعدالة بقضية استشهاد جعفر المدعو بدر معاون الذي يدعي بانه امين عام محافظة عدن ونائب المحافظ بموجب قرار السلطة المحلية في بداية ديسمبر 2015م ونتحداه ان يظهر محضر الاجتماع الانتخابي الذي يمنحة الصفة التي يحاول اغتصابها ثم اين كان طوال ثلاثة اعوام لم يطالب بحقة القانوني في ممارسة وظيفة بدر معاون احد رموز التخريب في عدن اضافة الى المدعوة ام الخير الصاعدي المعينة كملحق ثقافي في السفارة اليمنية بالهند وتم استدعائها لحشد العناصر النسائية المرتزقة ام الخير الصاعدي التي عاثت في عدن فسادا هي وابنتها شادية جلال ونهبوا الملايين بأسم النشاط الاغاثي واختفوا عن الساحة تماما بعد فضائحهم وحماهم جلال هادي من المسائله.
الخلاصة ان دعوة بن دغر الوطنية قوبلت بدعوة الميسري المدفوعة بدعم اخواني دولي قطري في محاولة رخيصة لمنع اي تقارب بين هادي واحمد علي وغيرهم من قيادات المؤتمر والخاسر في ذلك هو حزب المؤتمر وهادي والتحالف العربي وبرغم الاموال المصروفة لم ولن يحقق الميسري اهدافه وسيفاجى عما قريب بفعل ميداني يعزز فعلا لحمة الحزب تحت مظلة نظامة الداخلي ولوائحة التنطيمية وسيندم هادي على سكوتة تجاه تحركات نجلة جلال الذي بات شوكة في خاصرة الوطن جنوبا وشمالا ويسعى لتدمير كل شيء بصورة وقحة ومرضية وشيطانية تقف معه في ذلك مخابرات تنظيم الحمدين القطري الصهيوني المتحالف مع إيران.
وبعد كل ماطرحناه لا تسالونا لماذا قلنا ان الميسري يتأمر على هادي.
* رئيس تجمع ابناء عدن