المشاركون في ندوة (الانتخابات الرئاسية المبكرة: ضرورة وطنية) بجامعة تعز يثمنون المواقف النضالية والوطنية للمرشح التوافقي عبده ربه منصور هادي
بتاريخ 2012-02-20T00:44:32+0300 منذ: 13 سنوات مضت
القراءات : (3715) قراءة
اخبار الساعة - تعز / أحمد البخاري
تحت شعار (من اجل الحفاظ على الأمن والاستقرار وبناء اليمن الجديد) نظمت جامعة تعز صباح اليوم الأحد وعلى قاعة الثلايا بكلية الآداب ندوة سياسية وفكرية حملت عنوان (الانتخابات الرئاسية المبكرة: ضرورة وطنية) شارك فيها نخبة من السياسيين والأكاديميين اليمنيين والعرب وقادة العمل النقابي وطلاب وطالبات الجامعة.
وفي الندوة التي بدأت بآي من الذكر الحكيم وتخللها قصيدة شعرية للشاعر الدكتور محمد الريمي نالت إعجاب واستحسان الحضور استعرض الدكتور عبد القادر مغلس رئيس دائرة العلاقات والإعلام والثقافة بالجامعة أهمية الندوة وأوراق العمل المقدمة لها , وقال بأن انعقاد الندوة يأتي إيمانا بدور الجامعة ألتوعوي والتنويري ولما تقتضيه مصلحة الوطن في هذه المرحلة الحساسة والهامة في تاريخ اليمنيين .
وقد ناقشت الندوة التي أدارتها الدكتور خديجة السياغي نائب رئيس جامعة تعز للدراسات العليا والبحث العلمي عدد من أوراق العمل, حيث تناولت في الورقة الأولى الدكتورة السياغي الأهمية التي ستشكلها الانتخابات الرئاسية المبكرة كنتيجة لتوافق القوى السياسية في الساحة اليمنية الموقعة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية للخروج من الأزمة التي عصفت بالبلاد خلال عام, وقالت بأن المبادرة الخليجية جاءت تنفيذا لتوجيهات رب العالمين الذي أمر المؤمنين بأن يصلحوا بين أخوانهم عند الاختلاف أو الاقتتال , وأضافت بأنه نتيجة للصلح الذي تم توافق جميع الأطراف على حلول تجسدت في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في أهم بندوها وهو الانتخابات الرئاسية المبكرة التي تجسد فيها "مبدأ الشورى " , منوهة بأن الانتخابات هي الحل الذي يعطي لكل الأطراف على الساحة اليمنية أفرادا وجماعات التعبير عن رأيهم في منح أصواتهم للمرشح التوافقي بدلا من فرض القوة بدون اتفاق أو وئام , وأكدت بأن الوصول الى السلطة لا يأتي عبر الانقلابات ولا عبر الدماء وإنما يأتي عبر الطرق الدستورية والقانونية وعبر التداول السلمي للسلطة .
وأردفت بالقول : الرئيس التوافقي سيتمر لمدة عامين وهو المعني بتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وإيجاد الحلول لكل الصراعات القائمة في الساحة اليمنية ومعالجة ما خلفته الأزمة خلال عام عامل ويجب على جميع أبناء الشعب اليمني مساعدته لتجاوز كل العقبات وتفويت الفرصة من أمام أصحاب المشاريع الانقلابية والفوضوية وإيجاد مناخ آمن يضمن توفير كل الظروف للقوى السياسية والشبابية لإظهار نفسها بالشكل المطلوب الذي يضمن المشاركة الحقيقية والتنافس الشريف لإفراز أجمل ما في الساحة لحكم اليمن في المراحل القادمة , مؤكدة بأن كل ذلك لن يتم إلا بإنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة التي سترجي يوم 21 فبراير القادم .
أما الورقة الثانية فقدمها القيادي الناصري الأستاذ/ علي عبد الله الضالعي حيث سلط فيها الضوء على جوانب هامة في شخصية المرشح الرئاسي التوافقي المناضل الكبير المشير/ عبد ربه منصور هادي والتي جعلت الأطراف السياسية المختلفة في الساحة الوطنية تجمع على اختياره مرشحا توافقيا وحيدا لرئاسة الجمهورية, واستعرض نبذة مختصرة عن سيرته الذاتية وعن حياته العلمية والعملية , وقال بأن هادي يتسم بالهدوء والاتزان في اتخاذ القرارات والحنكة الإدارية وأن يتسم بعفة اللسان ونظافة اليد ولم يسقط في مستنقع الفساد الذي سقط فيه الكثير ممن تولوا مناصب حكومية , وقال بأن كل ذلك وغيرها من الصفات والامتيازات الايجابية التي يتمتع بها عبده ربه منصور هادي جعله محل احترام وثقة جميع الإطراف ومحل الإجماع المحلي والدولي لإدارة المرحلة الانتقالية للبلد وهي المرحلة الأهم والحساسة في تاريخ اليمن ولن يتمكن من إدارتها إلا شخصا لو خبرة طويلة وحنكة إدارية فائقة .
وقال: سننتخب هادي لنحافظ على اليمن وعلى اللحمة الوطنية وعلى الوحدة اليمنية المباركة ولنحافظ على أمن واستقرار اليمن والمنطقة بشكل عام , ولنفوت الفرصة أمام القوى المعادية لليمن والرافضة للانتخابات القادمة كالحوثيين في الشمال والحراك في الجنوب , واستدرك قائلا : الحراك في الجنوب لا يريد الانتخابات كونه سيفقد التحدث عن الحراك وما شابه ذلك وكون انتخاب هادي لرئاسة اليمن سيفقدهم التذرع بأن من يحكم البلد هو فئات معينة ومن مناطق محددة .
مضيفا بأن الإقبال على صناديق الاقتراع في 21 فبراير القادم والإدلاء بأصواتنا لمرشح التوافق هو رسالة للداخل والخارج بأننا موحدين وبأننا ماضيين في طريق الإصلاح للبلد وبذلك نكون قد قطعنا التذرعات أمام البعض وطوينا صفحة الماضي وفتحنا صفحة جديدة .
وفي الورقة الثالثة التي قدمها الدكتور/ محمد توفيق من دولة مصر الشقيقة تضمنت قراءة عربية للانتخابات الرئاسية التوافقية في اليمن مقارنة بالأقطار العربية التي شهدت أحداثا وتطورات مماثلة مرت بها اليمن خلال العام الماضي, كما استعرض جانبا من العلاقات التاريخية والعميقة التي تربط الشعبين اليمني والمصري .
وتطرق توفيق إلى المبادرة الخليجية والدور الذي لعبته دول الخليج في إخراج اليمن أزمته عبر هذه المبادرة التي قال بأنها جسدت معاني الحكمة اليمانية , وقال ما أكثر المبادرات التي تقدم لدول أو شعوب ولكن غياب حكمتها يقوض ويقضي على هذه المبادرات وتموت في مهدها وفي حجرات عرضها .
ودعا الأطراف اليمنية الموقعة على المبادرة استكمال كافة آلياتها والسعي لإنجاح الانتخابات القادمة كونها جزء لا يتجزأ من المبادرة , واختتم ورقته بالتأكيد بأن الانتخاب أو الاستفتاء هو المخرج الآمن لليمن وهو شعاع الأمل لها , وتمنى بأن يكون الإقبال عليها كبيرا كي يزداد من قوتها مما يعجل بتحقيق الدولة اليمنية المدنية المرجوة .
أما الورقة الرابعة فقد قدم فيها الدكتور منصور الواسعي قراءة دستورية وقانونية للمبادرة الخليجية والانتخابات الرئاسية , وقال بأن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة دستورياً وقانونيا تعد بمثابة إعلان دستوري افرزتها المعاناة التي مرت بها البلاد من بداية فبراير 2011م ، كونها تناولت معالجة هذه المطالب وإخراج البلاد من ازمة اقتصادية وسياسية واجتماعية أوشكت ان تعصف بالبلاد الى حافة حرب اهلية لا تبقي ولا تذر.
وأشار في ورقته بأنه وإسقاطاً المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية فإنه لا يوجد نسبة محددة لاعتبار المرشح الوحيد فائز في الانتخابات وبالنسبة , وعليه فإنه مهما كانت نسبة المشاركة في العملية الانتخابية كبيرة ام ضئيلة لن تؤثر على نتيجة الانتخابات؛ كونها توافقية ومخرجا سياسيا من الوضع الراهن.
وأضاف : بأنه حفاظاً على أمن الوطن ووحدته وتحديات الواقع المعاش على الصعد الأمنية والاقتصادية والسياسية وتداعيات كل ذلك على المستوى الاجتماعي يوجب على كل مواطن بلغ السن القانونية استشعار المسئولية وأن يسعى بكل جد وبكل قوة من أجل المشاركة والعمل على إنجاح هذه الانتخابات يوم 21فبراير ليصبح يوماً مميزاً لليمنيين , مؤكدا بأن اليمن تقف اليوم بين مفترق طرق فإما تتجه البلاد نحو الحرب الاهلية والطائفية التي ستؤدي بالبلاد الى التشرذم والانقسام، او يتحلى المواطنون بالوعي والاتجاه نحو الانتقال السلمي والسلس للسلطة ,مشيرا بأن الديمقراطية والتعددية السياسية تعد المكسب الثاني من المكاسب التي تحققت إلى جانب الوحدة اليمنية لأن الانتقال السلمي للسلطة شكل المخرج الوحيد للشعب اليمني من الأزمة الراهنة التي كادت أن تعصف بالوطن وكل المكتسبات.
وقد خرجت الندوة بالتوصيات التالية:-
1- ثمنت الندوة دور أبناء الوطن جميعا وحرصهم الكبير لتفويت الفرصة على من أرادوا إشعال الحرائق وتمزيق الوطن خلال الأزمة التي عصفت بالبلاد عاما كاملا, وناشدتهم التوجه الى المشاركة في انتخابات يوم 21 فبراير, خيارا سلميا وتوافقيا تنفيذا للمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2014, واختيار المرشح التوافقي المشير/ عبد ربه منصور هادي رئيسا للجمهورية.
2-ثمنت الندوة الأدوار الوطنية المخلصة التي بذلها المناضل/ عبد ربه منصور هادي خلال الفترة التي قضاها في خدمة الشعب والوطن في مختلف المواقع وجميع المهام التي أسندت إليه .
3-قدر المشاركون في الندوة تقديرا عاليا الجهود المخلصة التي بذلها قادة الأحزاب والتنظيمات السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد وكذلك حرصهم على تجنيب الوطن ويلات التمزق والاقتتال.
4-حيت الندوة الأشقاء والأصدقاء الذين بذلوا جهودا لإخراج الوطن من ويلات العنف والاقتتال ودورات الدم, وحرصهم الكبير على مساعدة الأطراف اليمنية المتنازعة للاحتكام إلى لغة العقل والحوار في حل الخلافات والأزمات السياسية.
وأعقب الندوة عدد من المداخلات والنقاشات الرائعة من قبل الحضور.