واصل عمال البلديات والإسكان، إضرابهم الشامل، منذ الأربعاء المنصرم، احتجاجاً على الاعتداء الذي تعرض له مدير مكتب التحصيل في قطاع البلديات والبيئة التابع لأمانة العاصمة.

 

وقال مصدر في النقابة، إن قيادات النقابة قررت خوض الإضراب بعد فترة طويلة من الصبر وتجاهل كثير من الإساءات التي طاولت العاملين في هذا القطاع. مشيراً إلى أن الإضراب سيستمر حتى تنفيذ مطالبهم.

 

ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، عن مصدر في النقابة، اشترط عدم ذكر اسمه، بأن مليشيات مسلحة تابعة للحوثيين، اعتدت على عاملين في البلدية، بصورة متكررة وهذا أمر لا يمكن التساهل معه". مضيفاً  "نحن أكثر الفئات المجتمعية والحكومية التي ما تزال تعمل بصدق وتفانٍ لحماية البيئة والناس من انتشار الأمراض والأوبئة، ومع ذلك يتم التعامل معنا باحتقار ودونية والاعتداء المتكرر علينا ومصادرة حقوقنا". 

 

ولفت إلى أن النقابة قررت اتخاذ موقف حاسم وواضح لمواجهة ما وصفه بـ"التعنت"، مؤكداً بأن مليشيا الحوثي تقوم بنهب إيرادات مكتب التحسين بدون أي وجه حق، ومن يرفض يُتَّهم بالعمالة والخيانة ويتم اختطافه أو التحريض ضده.

 

وكانت النقابة قد دعت في بيان لها، كافة العاملين في قطاع البلديات والبيئة إلى الإضراب الشامل عن العمل حتى إشعار آخر من النقابة.

 

وبحسب البيان الصادر الثلاثاء الماضي، طالبت النقابة بالاعتذار ورد الاعتبار لصندوق النظافة والتحسين لما لحقه من أضرار نتيجة ممارسات مخالفة للقانون. مؤكدة على ضرورة وضع حد "للممارسات غير القانونية التي تطاول عمال وموظفي البلدية من قبل أشخاص لا يمتلكون أي صفة قانونية".

 

وعن حقوق الموظفين في قطاع البلديات والبيئة، طالبت النقابة في بيانها بصرف "مرتبات كافة العاملين في قطاع البلديات والبيئة لشهر مارس/آذار الماضي وعدم تأخيرها".

 

وكانت مليشيا الحوثي قد قامت باختطاف مدير مكتب التحصيل في صندوق النظافة والتحسين بأمانة العاصمة واقتادته لمكان مجهول.

 

في الأثناء، أبدى سكان محليون مخاوفهم من توقف عمال النظافة عن أداء أعمالهم في صنعاء، محذرين  من توقف أعمال قطاع البلدية في هذه المرحلة.

 

وأشاروا إلى أن تكدس النفايات وهطول الأمطار يعني انتشار الأوبئة مجدداً، كما طالبوا أمانة العاصمة بإعطاء قطاع النظافة "الأولوية في الدعم ومتابعة المعوقات التي تحد من ممارسة مهامهم على أكمل وجه".