اخبار الساعة
أعلنت الدكتورة حليمة جحاف، عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" في حديث لـ"سبوتنيك" بخصوص استهداف القيادي اليمني صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى، بأن عملية اغتياله تأتي في سياق التصعيد المستمر لدول التحالف ومن ورائها الولايات المتحدة لتصعيد الوضع الميداني.
وهذا يعطي دلالة واضحة بأنهم لا ينحون منحى باتجاه الحل السياسي في اليمن أو لم تتوفر بعد الرغبة بوجود حل سياسي. لا يمكن أن يُفسر هذا الاستهداف لرجل بحجم الصماد، من قبل دول العدوان، والمحمي بموجب القانون الدولي الذي يمنع استهداف قيادات الصف الأول من أية جهة كانت، إلا كرسالة واضحة بأنهم لا يرغبون مطلقا بالحل السياسي، وأن الأمور تسير إلى تصعيد أكبر مما هي عليه.
وتشير السيدة جحاف إلى أنه أصبح واضحا من خلال الفيديوهات التي انتشرت من عملية الاستهداف المباشرة لسيارة الرئيس الصماد، أنها لم تكن العملية التي يمكن أن ينفذها تحالف العدوان منفردا دون أن تدخل الاستخبارات الأمريكية في الموضوع، أو أن تكون الطرف المباشر في تنفيذ هذه العملية. خاصة أن الفيديوهات التي انتشرت من غرفة العمليات كانت تظهر بوضوح أصوات أجانب كانوا يشرفون على تنفيذ العملية، ويعطون التوجيهات باستهداف السيارة الأولى ثم السيارة الثانية. السيد عبد الملك الحوثي أعلن أثناء نعيه الصماد بأن اغتياله، سيكون بداية لمرحلة جديدة سيكون لها تداعيات كبيرة جدا قد لا يحسب لها العدوان حساب، وسيندم على ما قام به من استهداف له.
وأشارت جحاف في حديثها لوكالتنا، إلى أن وزارة الدفاع الوطنية أعلنت حالة الاستنفار الأمني، وهي في جهوزية عالية، وأن أبسط ما يمكن أن نقوم به أن نتابع ونحقق ما أعلنه الشهيد الصماد، من أن هذا العام سيكون عاما باليستيا بامتياز، خاصة أنه قد زار قبل استشهاده مصانع التسليح الوطنية، وأن هناك أسلحة كثيرة يتم تصنيعها محليا، وهذا يعطي دلالة واضحة على أن الرد قادم ولم يعد هناك خط أحمر أما ما يحدث لليمنيين من قتل ومجازر وآخرها استشهاد الرئيس الصماد.