اخبار الساعة - بقلم/ طاهر الشلفي
هاهو العام الدراسي الحالي 2017 – 2018 في اليمن يصل إلى مشارف النهاية بعد اكتمال عاماً تعليماً لم يكن فيه طلبة المدارس ولا معلميهم بأحسن حال من أعوامهم السابقة، بل زادت الأحوال سواءً في كافة جوانب التعليم كغيره من جوانب الحياة العامة جراء الحرب المستمرة على الوطن منذ أربعة أعوام أثقلت كاهل الجميع.
لا يخفى على أحد حجم الجهود الكبيرة والمكثفة التي بذلت سوى من الجانب الرسمي أو من قبل المعلمين أو المجتمع ككل، ولكن رغم كل تلك الجهود التي بذلت والتسهيلات التي قدمت في مثل هكذا ظرف لا يمكن بأية حال أن ترتقي العملية التعليمية والتربوية للحدود ولو المتوسطة في الأوضاع الطبيعية للبلد، ومع ذلك استمر التعليم واستمرت المدارس في عموم محافظات الجمهورية فاتحة أبوابها في الريف والحضر والتزم معظم المعلمون والتربويون في أداء واجبهم الديني والوطني والأخلاقي غير آبهين بضغوطات الحياة المعيشية التي يعيشونها بحسب التقويم المدرسي وخطة المقرر المرسومة .
مع حلول نهاية العام الدراسي نصل إلى الحلقة الأهم وهو "الطالب" الذي ينبغي أن يشحذ الهمم ويكثف الجهود في المذاكرة والاسترجاع والاستفادة مما تبقى من الوقت والابتعاد عن كل منغصات الحياة المحيطة والعمل بكل السبل على العيش في أجواء الامتحانات والاستعداد لتجاوزها كما في الظروف الطبيعية التي يعيشها طلبة التعليم في كل مكان.
وهي فرصة ثمينة نستغلها لإيصال رسالتنا في المقام الأول لأولياء الأمور من الآباء والأمهات بأن يمنحوا أولادهم أجواء مناسبة تساعدهم على خوض فترة الامتحانات براحة نفسيه ايجابية تزيد من دافعيتهم على المذاكرة وتعدي فترة الاختبارات بنجاح.
كما هي أيضا رسالة تحفيز للطلبة أن عليهم إثبات جدارتهم وأن يعلموا بأنه كلما كبر التحدي كان لزماً عليهم الاستعداد وخوض التحدي، وليعلم الجميع بان صمودهم وإصرارهم في هذه الظروف هو نجاحاً في حد ذاته، كما هو لزاماً عليهم أيضاً بأن يستعدوا وليعلموا ان الاختبارات ليست عقبة للتحدي بقدر ما هي مقياس لمعرفة مستوى الجهود التي بذلت على مستوى كل فرد وليكن نصب أعينهم بان لكل مجتهدا نصيب وبان تحقيق المراد ليس بالتمني وبان الأيام لا تعود .
نأمل من الجميع إيجاد قناة تشاركية والعمل على توفير مناخ يلاءم ويراعي المرحلة الحالية على مستوى العملية الامتحانية بدأ من إعداد ووضع الأسئلة وكذا مراعاة الوضع النفسي للطلبة أثناء تأدية الاختبارات داخل القاعات.
وأخيرا يجب على جميع وسائل الإعلام بكل أنواعها العمل على استغلال الوقت وإيجاد مساحات توعوية للطلبة وللمجتمع بأهمية خلق وعي ايجابي ملائم يساعد على خوض الاختبارات وتجاوزها بنجاح، متمنين لكل أبناءنا الطلبة التوفيق والنجاح ولوطننا العزيز التقدم والازدهار.