أكد رئيس لجنة الشؤون الدستورية في مجلس النواب علي أبو حليقة أن الرئيس الانتقالي المنتخب عبدربه منصور هادي سيؤدي اليمين الدستورية أمام البرلمان يوم غد السبت، مشيراً إلى أن المجلس النيابي سيستأنف جلساته في هذا اليوم وأن هادي سيتلوا بياناً أمام أعضاء البرلمان حول مهمات المرحلة المقبلة .

ويؤدي هادي اليمين الدستورية رئيساً انتقالياً لمدة سنتين في فعالية يدشن فيها اليمن عهداً جديداً تتصدره إجراءات ومتطلبات المرحلة الثانية من اتفاق التسوية الخليجي الذي سيشهد تنفيذ خطوات مرحلية بالغة الخطورة تتمثل في إعادة هيكلة الجيش وإنهاء سائر المظاهر المسلحة والتوتر العسكري والتي تعثرت في الشهور الماضية وإنهاء حال الانقسام الحاصل في صفوف الجيش وتنظيم مؤتمر الحوار الوطني الذي سيبحث في أكثر القضايا السياسية إثارة للجدل والتي تبدأ بصوغ دستور جديد والبحث عن حلول عادلة للقضية وملف آثار الحروب في صعدة .

إلى ذلك، لم تعلن اللجنة العليا للانتخابات نتائج الاقتراع النهائية بسبب تعثر فرز بعض صناديق الاقتراع في عدد محدود من المراكز الانتخابية، غير أن النتائج الأولية لعمليات الفرز أكدت حصول هادي على نسبة تصويت عالية وصلت في 19 محافظة إلى أكثر من ستة ملايين ناخب رغم حملات المقاطعة التي شهدتها سبع محافظات من قوى الحراك الجنوبي والحوثيين في الشمال، وهذا العديد يفوق بكثير نسبة الأصوات التي حصل عليها الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومنافسه المعارض فيصل بين شملان في انتخابات الرئاسة للعام 2006 .

وهذه المرة هي الأولى يتأخر فيها إعلان نتائج الانتخابات إذ اعتاد اليمنيون خلال حكم الرئيس السابق التعرف إلى النتائج بعد ساعة أو ساعتين من إقفال الاقتراع، ما جعل أكثر اليمنيين يفقدون الثقة بانتخابات يعتقدون أنها مزورة حتى في أرقام نتائجها .

وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات تفوقاً لعدد من المحافظات من حيث كثافة التصويت، إذ سجلت محافظتا تعز وإب أعلى معدل للمشاركة بواقع مليون بطاقة اقتراع لكل منهما، تلاهما العاصمة صنعاء ب 723 ألفاً ونحو نصف مليون ناخب في كل من محافظات الحديدة، ذمار وحجة ثم بقية المحافظات بأعداد أقل بما فيها محافظة