اخبار الساعة
دعت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن السفيرة أنطونيا كالفو بويرتا، كافة اليمنيين إلى الاستفادة من تجربة الاتحاد الأوروبي الذي هو ليس مجرد سوق قوامها 500 مليون نسمة ومجرد قوة اقتصادية وتجارية فحسب بل هو قبل أي شيء مشروع السلام الأكثر نجاحا على مستوى العالم.
جاء ذلك، في بيان لها، بمناسبة يوم أوروبا الذي يصادف التاسع من مايو من كل عام.
وقالت السفيرة بويرتا "بعد قرون من الحروب المتكررة والمدمرة، تعلمت البلدان الأوروبية بالطريقة الصعبة أنه ينبغي حل النزاعات بالجلوس حول الطاولة بدلا من الذهاب إلى ميدان المعركة، وأن علاقات الصداقة بين الجيران جلبت الازدهار المشترك".
وأضافت: "بيد أن الآباء المؤسسين للاتحاد الأوروبي أدركوا أنه لن تبنى أوروبا بأكملها مرة واحدة أو وفقا لخطة واحدة بل من خلال خطوات صغيرة وإنجازات ملموسة تهدف إلى خلق الثقة بين الشعوب وتعزيز التكافل".
وأكدت رئيسة البعثة الأوروبية إلى اليمن السفيرة أنطونيا كالفو بويرتا، أن الاتحاد الأوروبي وكحائز على جائزة نوبل للسلام، فإنه ملتزم بإسماع صوته عندما يعاني المدنيون وعند وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان.
وقالت: "اليوم عند ذكر اليمن، يفكر الناس في معاناة الشعب، في المجاعة والأمراض والدمار في الحرب القاسية". مضيفة أن "كل هذا يحدث في اليمن لكن يجب أن يتوقف".
وأشارت إلى أنه ومثل الاتحاد الأوروبي، فإن اليمن أكبر مما ذكر، فهناك دفء مشاعر شعبها وصمودهم ووساطاتهم التقليدية وآليات المصالحة والثروة الثقافية الهائلة لهذا البلد.
ولفتت في ذات الوقت إلى انه وبينما تبدو إمكانات انهاء النزاع سريعا في اليمن ضئيلة اليوم، لكن تاريخ أوروبا أظهر أنه ومن خلال الخطوات الصغيرة فإنه يمكن "للأعداء" أن يبنوا معا مستقبلا مشتركا.
وشددت السفيرة بويرتا أن الاتحاد الأوروبي سيواصل بذل كل ما بوسعه لمساعدة اليمنيين طوال هذه العملية المؤلمة المحفوفة بالمخاطر والتي ستؤدي في النهاية إلى السلام والمصالحة وذلك لأن جميع الحروب على مر التأريخ توقفت في نهاية المطاف.. مؤكدة أن مساعدات الاتحاد الأوروبي وأيضا دعمه السياسي لتشجيع جميع الأطراف على الانخراط في المفاوضات بنوايا حسنة لن تتوقف.
وأهابت رئيسة البعثة الأوروبية بجميع الأطراف المعنية إلى أن تضطلع بمسؤولياتها وانتهاز فرصة الجهود المتجددة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة لإظهار قدرات رجال الدولة والالتزام بعملية السلام، مذكرة الجميع بانه لا يمكن للسلام أن ينتظر أكثر فكل أبناء الشعب اليمني يطالبون به.