قبل حوالي اكثر من سنة، خرج الآلاف من الرجال والنساء وتجمعوا في ساحات المدن في شتى انحاء اليمن للمطالبة بحكومة تتجاوب مع تطلعاتهم الديمقراطية. إن إصرار ومثابرة وتضحية الشعب اليمن في نضالهم من أجل حقوقهم المعترف بها دولياً كانت مصدر إلهام ملموس واحدثت تغيير سياسي نوعي لم يسبق له مثيل في اليمن. هذا الأسبوع، خرج الملايين من اليمنيين للتصويت لرئيس جديد ولفصل جديد واعد في تاريخ اليمن.
اليوم، تواصلت مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بُغية تهنئته وشعبه اليمني بمناسبة احتفاءهم بالتغيير السلمي والتاريخي للسلطة الذي كرم وشرف تضحيات اليمنيين الشجعان لتمكنهم من وضع اليمن على مسار اً أكثر ديمقراطية في المستقبل وأيضاً اكثر أمناً واستقراراً.
لقد ابلغت الرئيس هادي ان الولايات المتحدة تقف داعمة للشعب اليمني وهم يواصلون جهودهم الحثيثة للوصول إلى مستقبل مشرق لبلادهم. كما أنني قدمت التعازي للأرواح التي سقطت في المجمع الرئاسي بالمكلا في حضرموت.
لقد حقق الشعب اليمني بداية جديدة لوطنهم، لكن الأعمال الشاقة تنتظرنا. للمضي قدماً وكجزء من الاتفاقية السياسية، يجب على اليمنيين عقد/إقامة حوار وطني شامل وإصلاح الدستور وإعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية وإقامة إنتخابات رئاسية وبرلمانية في عام 2014م. كل ما أشرنا إليه أنفاً بلا شك هو جدول أعمال طموح، لكن مثابرة وإصرار الشعب اليمني خلال العام الماضي، اثبت قدرتهم على تحمل المهمة. وفي ظل قيادة الرئيس هادي، اصبحت اليمن نموذجاً يحتذى به في مسار التغيير السلمي للسلطة؛ حين يرفض وينبذ الشعب العنف ويتوحد في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة. فإن الولايات المتحدة ستواصل شراكتها الراسخة مع اليمن وشعبها وهما في طريقهما نحو الإنتقال إلى الديمقراطية التي تستحق نضالهم.