رصدت شركة فيس بوك ثغرة معلوماتية أتاحت لكافة مشتركيها الاطلاع على رسائل 14 مليون مستخدم نشروها على مدار أربعة أيام، ما بين 18 و 27 أيار/مايو. وتضاف هذه المشكلة لسلسلة قضايا أخرى طالت موقع التواصل الاجتماعي، على صلة بحماية البيانات الشخصية للمستخدمين.

 

أعلنت شركة فيس بوك عن اكتشاف ثغرة معلوماتية تسمح لجميع مشتركيها الاطلاع على رسائل نشرها14 مليون مستخدم على مدى أربعة أيام الشهر الماضي، في أحدث سقطات شبكة التواصل الاجتماعي التي أثارت الجدل أساسا بشأن استعمال بيانات مستخدميها.

 

وصرحت المكلفة مسائل الخصوصية لدى فيس بوك إيرين إيغان "رصدنا مؤخرا ثغرة معلوماتية تدفع تلقائيا إلى جعل رسائل بعض الأشخاص متاحة لعموم" مشتركي الشبكة.

 

وحدث هذا الخطأ في وقت كانت تعمل المجموعة على طريقة جديدة لتشارك بعض العناصر في حسابات المستخدمين من بينها الصور.

 

وأثرت هذه الثغرة على الشبكة بين18 و27 أيار/مايو، وقد توصلت فيس بوك إلى تجميد هذه الثغرة المعلوماتية في 22 أيار/مايو لكن استغرق الأمر خمسة أيام إضافية لجعل كل الرسائل خاصة أي إتاحتها فقط للأصدقاء.

 

وقالت إيغان "أردنا حل هذه المشكلة وبدأنا (الخميس) بتنبيه كل الأشخاص المعنيين والطلب إليهم التحقق من الرسائل التي نشروها خلال هذه الفترة". وتابعت "الثغرة المعلوماتية لم تؤثر على ما نشره الناس سابقا وكان في إمكانهم في كل الحالات اختيار الجمهور الذي يتوجهون إليه"، كما تقدمت بـ"اعتذار "المجموعة لمستخدميها.

 

وعادة ما تقترح الشبكة الاجتماعية على المستخدم الجمهور عينه "للعموم "أو "للأصدقاء" الذي اختارهم لمنشوراته السابقة. لكن الثغرة الأخيرة حددت خيارا تلقائيا لجمهور المنشورات يتيحها "للعموم" حتى لو كان المستخدم معتادا على حصر منشوراته بدائرة أصدقائه عبر الشبكة.

 

وتضاف هذه المشكلة إلى سلسلة قضايا طاولت فيس بوك الذي يضم 2,2 مليار مستخدم ناشط في العالم، على صلة بحماية البيانات الشخصية للمستخدمين. كما تواجه المجموعة انتقادات منذ آذار/مارس لتسريبها بيانات عشرات ملايين المستخدمين من دون علمهم لشركة "كامبريدج أناليتيكا".

 

وتكرر نفس السيناريو هذا الأسبوع مع تأكيد فيس بوكأ ن مجموعة "هواوي" الصينية المصنعة للهواتف الذكية والمصنفة على أنها قريبة من السلطات الصينية، والمحظورة من الجهات المزودة للجيش الأمريكي، كانت بين شركات مصنعة سمح لها باستخدام البيانات الشخصية لمستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي.