اخبار الساعة
أصدر مجلس الأمن، اليوم الاثنين 11 يونيو/حزيران، بيانا عاجلا، بعد إبلاغ الإمارات بريطانيا بهجوم عسكري خلال ساعات على مدينة الحديدة غرب اليمن.
وبحسب "فرانس برس"، فقد بحث مجلس الأمن خلال اجتماع مغلق كافة السبل الكفيلة بإثناء التحالف العربي بقيادة السعودية والإٌمارات عن شن هجوم شامل على ميناء الحديدة غربي اليمن.
ودعا مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، إلى خفض التصعيد العسكري في محافظة الحُديدة غربي اليمن، وشدد على أن المفاوضات بين أطراف الأزمة هي الطريق الوحيد للتوصل إلي حل.
جاء ذلك في تصريحات أدلي بها الرئيس الدوري للمجلس، السفير الروسي، فاسيلي نيبيزيا، عقب جلسة مشاورات مغلقة بشأن الوضع في ميناء الحُديدة الحيوي لتدفق المساعدات إلى اليمن، وفقا لوكالة الأناضول.
وأضاف نيبيزيا أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون إنسانية، مارك لوكوك، والمبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، قدما إحاطتين خلال الجلسة، وأن الجميع ناقشوا ضرورة "خفض التصعيد".
وتابع: "جميعنا يأمل في أن يتمكن غرييفيث من التوصل الي حل، واتفق أعضاء المجلس علي ترك ملف اليمن في يد المبعوث الخاص، وسنسمع منه إحاطة أخرى، في 18 يونيو/ حزيران الجاري، واتفقنا أن تبقي مسألة اليمن قيد نظر المجلس، وسنجتمع عند الحاجة".
وردا على أسئلة صحفيين بشأن موقف روسيا من الاشتباكات بين الحوثيين وقوات التحالف العربي، بقيادة السعودية، حول ميناء الحُديدة، أجاب السفير الروسي بأن "الوقف صعب في الحُديدة".
وأردف: "نحن قلقون إزاء التداعيات المترتبة علي التصعيد وآثار ذلك علي حياة المدنيين.. أجرينا مناقشات تفصيلية مع المبعوث الخاص، ونتمنى أن نصل إلى حل".
وقال أنطونيو غويتريس، الأمين العام للأمم المتحدة، إن المبعوث الأممي مارتن غريفيث يجري "مفاوضات مكثفة بشأن مصير الميناء".
وتابع آمل بأن نجد سبيلا لتجنب المواجهة العسكرية في الحديدة.
وأطلع غريفيث أعضاء مجلس الأمن، على تطورات الأوضاع من خلال الفيديو، مع مدير المساعدات في الأمم المتحدة مارك لوفكوك.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها، إن أمريكا تتابع التطورات في الحديدة باليمن واتصلت بقادة في الإمارات.
وعقد مجلس الأمن جلسة اليوم الطارئة بناء على طلب بريطانيا، أحد أعضاء المجلس الدئمين، لمناقشة التداعيات الإنسانية للمعارك الدائرة بين الحوثيين والتحالف قرب الحديدة.
ويعد ميناء الحديدة بمثابة الشريان الحيوي الأول، لوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في اليمن.
وكانت صحيفة "الغارديان البريطانية"، عن مذكرة تتضمن بلاغا من دولة الإمارات العربية المتحدة، بهجوم عسكري، خلال الساعات المقبلة، وسط تقارير إعلامية تتحدث عن "تطورات خطيرة".
وبحسب المذكرة، فقد أبلغت وزارة التنمية الدولية بالمملكة المتحدة، جماعات الإغاثة، أن تضع خطط طوارئ لهجوم وشيك على ميناء الحديدة الاستراتيجي، وهو تحرك يمكن أن يعرض الإمدادات الإنسانية للدولة المنكوبة بالمجاعة بأكملها.
وتقول المذكرة الموجهة إلى وكالات الإغاثة، والتي حصلت عليها الصحيفة البريطانية: "نحن نبذل كل ما في وسعنا عبر القنوات الدبلوماسية لإحباط هجوم على الحديدة، لكن على الرغم من هذه التصرفات، فإن الهجوم العسكري يبدو الآن وشيكا".
من جهتها، صرحت سفيرة بريطانيا في المجلس كارين بيرس قبل الاجتماع، وفقا لـ"فرانس برس": "نحن ندرك مخاوف الإمارات الأمنية والتي يجب معالجتها.. ولكننا كذلك قلقون بشأن الوضع الإنساني".
كما قال سفير هولندا في المجلس، كارل فان أوستيروم، إنه "من المهم جدا بالنسبة إلينا أن يجتمع المجلس ويوجه إشارة مشتركة ورسالة سياسية واضحة جدا للأطراف المعنيين". وتابع "يجب ألا نرى هجوما على ميناء الحديدة".