اخبار الساعة
أعلنت قيادة القوات البحرية والدفاع الساحلي التابعة لجماعة "أنصار الله" اليمنية، جاهزيتها العالية لتسديد ضربات موجعة ومدمرة لأي بارجة تهدد السواحل اليمنية.
وقالت القيادة في بيان نشرته قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، إنها تمكنت من إفشال عملية إبرار بحري معادي من البوارج الحربية المعادية، التي كانت متجهة فجر أمس الأربعاء صوب ساحل غليفقة جنوبي الحديدة.
وأكد البيان أنه مع "تصاعد تهديد تحالف العدوان بحشد مزيد من القوات لغزو اليمن من جهة الساحل الغربي بهدف احتلال الحديدة فإن القوات البحرية اليمنية حاضرةٌ لمواجهة التحدي".
وأشار إلى أنه "تم استهداف بارجة إماراتية بصاروخين ساحليين ما أدى إلى تدمير البارجة كليا.. مؤكدة أن تدمير تلك البارجة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة"، وفقا للقناة.
وجددت القوات البحرية اليمنية التأكيد أنه "لا قلق على السفن المدنية طالما كانت ملتزمة بالقانون البحري الدولي.. داعية إياها إلى الابتعاد عشرين ميلا بحريا عن بوارج العدوان ضمانة لسلامتها".
وفي سياق متصل، أعلنت وحدات القناصة التابعة للجماعة أنها حصدت أكثر من 450 جنديا سعوديا في جبهات الحدود والجبهات الداخلية خلال شهر مايو.
ويذكر أن الجيش اليمني أطلق بإسناد من قوات التحالف فجر الأربعاء 13 يونيو/ حزيران، عملية "النصر الذهبي" لاستعادة السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها من قبضة "أنصار الله".
وكانت الإمارات التي تقود العمليات العسكرية مع السعودية في اليمن، قد أمهلت "أنصار الله" يومين للانسحاب من الميناء قبل الهجوم عليه.
ويعد الميناء البوابة الرئيسية لتدفق الشحنات الغذائية والمساعدات من الدول العربية والأوروبية إلى المدينة، بالإضافة إلى أنه المركز التجاري الرئيس في اليمن والذي يسيطر على أكثر من 70 في المئة من واردات الدولة.
وحذرت منظمات إنسانية من أن نحو ربع مليون يمني سيتضررون جراء العمليات العسكرية، ما ينذر بكارثة إنسانية.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن اقتحام القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي لميناء الحديدة سيسبب كارثة لليمن ويطيح بتسوية الوضع في البلاد.
وأشار البيان إلى أنه في حال أدى القتال في اليمن إلى إغلاق قناة الإمداد بالمواد الطبية ومواد المعيشة الأساسية التي يوفرها ميناء الحديدة، فإن المدنيين في اليمن سيكونون على حافة الموت.
ويشهد اليمن نزاعا بين قوات موالية لحكومة معترف بها دوليا ومدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات من جهة و"أنصار الله" من جهة أخرى.
وقتل أكثر من 10 آلاف شخص في اليمن منذ تدخل التحالف بقيادة السعودية في مارس/ آذار 2015.