أثار قرار تعين العميد / علي السعيدي .. مديراً لأمن محافظة تعز إستياءً شديداً في كافة الأوساط والشرائح الاجتماعية المختلفة في محافظة تعز .. رغم ان تعيينه جاء بديلا عن المدير السابق "قيران" الذي ذاقت المحافظة في عهده الويلات
ويتركز هذا الاستياء الكبير من خلال ما اختزلته ذاكرة الكثيرين على ممارساته وأفعاله في الأمن السياسي قبل عقدين من الزمن .. لذا ارتأينا استطلاع عدد من أبناء محافظة تعز حول هذا الموضوع ..
التجريب بالمجرب خطأ
البداية كانت مع الناشطة سناء البدوي والتي قالت : بداية أتذكر مقولة الشهيد إبراهيم (التجريب بالمجرب خطأ والتصحيح بالملوثين خطأ مرتين ) ويعد تعيينه خطأ كبير طبعاً لأن السعيدي يعتبر من الرموز الفاسدة بل من أكثرها فساداً وله تاريخ مليء بالفساد وملفاته سوداء ، فـ"علي السعيدي" هو من ارتكب جرائم الثمانينات وقام بتعذيب شباب الحركة الوطنية ولذالك نحن نطالب بإقالته وتعيين أحد رجال الأمن الأكفاء والذين لهم رصيد نضالي بدلاً عنه .
· المفترض أن نقف ضد هذا القرار
ويتسائل صلاح عبد الغني كليب أحد شباب الثورة عن دور وزير الداخلية في قرار تعيين السعيدي قائلاً : تعيين علي السعيدي هو جزء من تعيين أزلام النظام السابق كان في الأمن السياسي وصار مره أخرى في إدارة الأمن ككل وأنا اعتقد أنها من ضمن النكسات التي نعاني منها حاليا والمفترض أن نقف ضد هذا القرار فمن خلال تعيينه يعتبر وكأن صالح لا زال موجوداً يمارس الحكم والسلطة
متسائلا : لا اعرف بصراحة وزير الداخلية عبدالقادر قحطان ماذا يعمل بالضبط في هذه الوزارة ؟
· يكفي تعز ما جرى لها
أما عبد المولى العامري فقال : بالنسبة لتعيين مدير أمن جديد لتعز فهذا لم يغير شيء فهو أيضا من النظام الفاسد سابقاً ونقول لوزير الداخلية وباسندوه رأفةً بمحافظة تعز يكفي تعز ما صار وجرى لها ويكفيها ظلماً وقهراً وعدوانناً ولا يزيدون بالاستبداد والظلم بوضع أناس فاسدين في المناصب القيادية لهذه المحافظة نريد أن نعيش أحرار، بكرامه وعدل وحرية .
وأضاف زميله عبدالله الصوفي : لا يمكن لرجل ملوث بالاعتداء على أبناء الشعب ومارس الظلم والقهر أن يكون في يوم من الأيام عادل .
· أيادي خفية تعمل مع صالح
ويرى عبدالناصر الكمالي أن هناك أيدي خفية تعمل مع صالح حيث أن المدعو السعيدي تاريخه السابق يقول أن هناك جرائم مسبقة من عام 81 إلى 83 وهناك اضطهاد وتعذيب للمساجين وخاصةً القوميين عندما كان يعمل ضابطا في الأمن السياسي فهناك أيادي خفية لازالت تعمل مع علي صالح حتى الآن ولهذا السبب عٌين مدير أمن لمحافظة تعز .
· يجب أن نكون شركاء في صناعة القرار
من جانبه د / طالب غشام نائب رئيس المجلس الثوري بتعز أكد أن قرار تعيين مدير أمن جديد لتعز هو أحد الخروقات التي تقوم بها السلطة باعتبار أن السعيدي له ماضي أسود في تعذيب القوى الوطنية خلال فترة عمله في الأمن السياسي قائلاً : يجب أن يعرف الجميع القاصي والداني أن شباب الثورة في تعز يجب أن يكونوا شركاء في صناعة القرار بشكل أو بأخر على اعتبار أن محافظة تعز عانت الكثير والكثير من الويلات قبل الثورة وأثناء الثورة وبالتالي يجب أن يكون لشباب الثورة المشاركة في صناعة القرار واختيار من يدير هذه المحافظة في الحاضر أو في المستقبل .
· النظام لازال موجوداً
الثائرة سهى الأديمي المرابطة بساحة الحرية بتعز من ناحيتها قالت : لان النظام لا زال موجوداً أتوقع أن يتم تعيين ناس من أمثال السعيدي فهو ليس مع الثورة كما يقول البعض ولا أتوقع أن يتم تعيين أحد المنتميين للثورة ، والسعيدي تاريخه سيئ وحتى إن كان مع الثورة فالثورة لا تجب ما قبلها .
· شخص غير مرغوب فيه
أما عبد الكافي العصيمي القيادي في المجلس الثوري فتحدث قائلاً : بالنسبة لتعيين مدير امن جديد لمحافظة تعز كان يجب أن يتم اختيار شخص مرغوب من قبل المواطنين في هذه المحافظة وبالذات من قبل المجالس الثورية حيث أن هذه المحافظة تستحق أن يكون المدير من الأشخاص ذو كفاءة وليس عليهم أي ملاحظات حول عملهم السابق والسعيدي من خلال الحديث مع معظم الساحات نجد أنه شخص غير مرغوب ويختتم العصيمي حديثه بالقول : كان يفترض أن تكون هذه المحافظة التي بذلت وضحت وقدمت الكثير من الشهداء على الأقل أن يكون مدير الأمن الجديد من الأشخاص المرضي عنهم في هذه المحافظة .
· نقطة سوداء في تاريخ تعز
من جهته يتحدث " أمين أحمد الحاج " قائلاً بالحقيقة يعتبر هذا التعيين نقطة سوداء في تاريخ تعز ، وان لم نقم بتوحيد جهودنا من اجل إيقاف هذا المدير المعين فإننا سوف نواصل ثورتنا ولن نقبل بتغيير شخصيات أياديها ملوثة ولطخة بالدماء
وأردف : هذا رجل له تاريخ اسود في محافظة تعز ، وتعز لديها العديد من الشخصيات الأكفاء لكن أن تأتي بشخص من خارج المحافظة ويهمل أبناء هذه المحافظة التي لها باع طويل بالثورات أمر غير مقبول واختتم قائلا : علينا أن نقف وقفة رجل واحد لتغيير أي فاسد بغض النظر عن اتجاهه أو محافظته لكن الرجل هذا له تاريخ وماضي اسود وأنا من الذين اعتقلوا حينما كان هذا الرجل نائبا لمدير الأمن السياسي .
· مؤشرات غير مرغوبه بها
فيما لخص الثائر والناشط المعروف في ساحة الحرية بتعز مجيب المقطري : يعتبر تعيين علي السعيدي ان النظام يعود الى سدة الحكم بثوب ثوري وعلينا ان نعي جيدا ان الشباب هم العين الرقيبة لهذه الحكومة ومن حسن النوايا لحكومة الوفاق ان تعي جيدا ان من أعاق حريتنا لا يمكن أن يكون حارس أمين لها وكلنا نعرف من هو علي السعيدي الذي كان في الفترة السابقة احد ركائز النظام بإعتباره نائب مدير الأمن السياسي لذا المؤشرات التي تبعث بها حكومة الوفاق مؤشرات غير مرغوبه ، كونها تنتهج نهج نظام صالح من حيث التعيين والعمل وحسب علمي بان السعيدي متقاعد منذ ثمان سنوات هل عقمت تعز واليمن بأن توجد مدير أمن لتعز التي نسفت ودمرت من هذا النظام وبالأخير علينا أن نصمد في وجه الطغاة والمستبدين وعلينا ان نؤسس للدولة المدنية والقضاء العادل التي خرجنا ننشدها منذ الشرارة الأولى 11 فبراير ..