اخبار الساعة
أعرب المستشار بالديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، عن اتفاقه مع معلق قنوات “بي إن سبورتس” القطرية، حفيظ دراجي، في التنديد بالقرصنة على القنوات التي تحتكر مباريات كأس العالم الجارية حاليًا في روسيا.
وكتب المعلق الجزائري الشهير، عبر حسابه على تويتر، تغريدة يرد فيها على الجمهور الغاضب من ترديد معلقي بي إن سبورتس في كل مباراة على القرصنة التي تحدث لقنواتهم بشكل متكرر.
وقال دراجلي في تغريدته: “نتفهم جيدًا غلاء الاشتراك في قنوات bein للكثير من المشاهدين، ونتفهم انزعاج مشتركينا الذين دفعوا 500 دولار ليسمعوا تكرارنا لكلمات السرقة والقرصنة كل يوم.. لكن ماذا كان سيكون رد فعلهم لو دفعوا المليارات مقابل حقوق البث ليتعرضوا للسرقة والقرصنة المنظمة والمفضوحة بهذا الشكل؟”.
وقام المستشار بالديوان الملكي السعودي، بإعادة نشر التغريدة، معلقًا عليها قائلًا: “رغم خلافي مع تنظيم الحمدين، إلا أنني أتفق مع المعلق، التنديد بالقرصنة واجب، ويفترض أن يقوموا بالاستثمار التقني عاجلًا لإيقاف هذه القرصنة المخجلة والمرفوضة؛ لحماية الحقوق الأصلية لأصحابها بدلًا من إهدارها بالإرهاب والتدخل بشؤون الدول الأخرى”.
وكان الوزير سعود القحطاني، قال إن السعودية صادرت 12 ألف جهاز على الأقل بُرمجت لقرصنة بث شبكة قنوات “بي إن سبورتس” القطرية الرياضية.
وأضاف القحطاني: “ما أعلن عنه 12 ألف جهاز، وهذه ليست سوى ما تمت مصادرته خلال الأشهر الأخيرة فقط”.
وتابع: “أعتقد أن الرقم الفعلي أعلى”، مشددًا على أن “السعودية تحترم مسألة حماية الحقوق الفكرية وتلتزم بالاتفاقيات الدولية في هذا الخصوص”.
ويأتي الإعلان عن مصادرة الأجهزة في المملكة بعد نحو ثلاثة أسابيع من مطالبة “بي إن سبورتس”، مالكة حقوق بث كأس العالم في كرة القدم 2018، من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) اتخاذ إجراءات قانونية لوقف “مقرصني” بثها في السعودية، حسب قولها.
وكانت “بي إن سبورتس” قالت في نهاية أيار/مايو الماضي، إن الحقوق الحصرية التي تمتلكها لنقل الفاعليات الرياضية، بما فيها الدوريات الأوروبية الكبرى في كرة القدم وكأس العالم المقبلة في روسيا، تتعرض للقرصنة من موزعين انطلاقًا من السعودية المجاورة.
وتمتلك المجموعة الحق الحصري في بث كل مباريات بطولة كأس العالم وعددها 64 في 24 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتشير “بي إن” إلى أن مجموعة قنوات تحت مسمى “بي آوت كيو” تقوم منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي بإعادة بث محتواها عبر قمر”عرب سات”، لافتة إلى أن هذا البث المقرصن بلغ المغرب والأردن وسوريا، ومن المحتمل أن يصل إلى دول أخرى في آسيا وجنوب أوروبا.
وقالت المستشارة القانونية العامة لمجموعة “بي إن” صوفي جوردان “طلبنا من الفيفا اتخاذ إجراء قانوني مباشر ضد عرب سات والإشارات التي في حوزتنا تظهر أنه (الفيفا) يدعم ذلك”.
لكن القحطاني قال إن “السعودية تأخذ القضية على محمل الجد وتواصل تنظيم حملات التفتيش بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة”.