كشف الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي عن زيارة مرتقبة له إلى المملكة العربية السعودية هي الاولى منذ انتخابه رئيسا لليمن في 21 فبراير الماضي، مشيرا إلى ان الزيارة التي لم تحدد موعدها بعد ستكون فرصة للتباحث مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حول سبل تعزيز العلاقات اليمنية ــ السعودية على كافة الأصعدة.
وأشار الرئيس هادي إلى ان المستقبل سيشهد تطورا نوعيا في العلاقات الثنائية في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الساعية إلى تعزيز التعاون في كافة المجالات مع اليمن وإتاحة مجال أوسع للعمالة اليمنية في المملكة، وتماشيا مع مساعيه الخيرة لمساعدة اليمن في كافة الجوانب، وبما من شأنه تخفيف وطأة الضغط الاقتصادي وتوفير أفضل المناخات للعمالة اليمنية التي تعمل في المملكة وتلقى كل الرعاية والاهتمام.
وقال في حوار مع صحيفة " عكاظ " السعودية هو الثاني له منذ توليه منصب الرئيس في اليمن ، ان زيارتي المرتقبة تكتسب أهمية كبرى خاصة في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة والتي تتطلب تشاورا وتنيسقا سعوديا يمنيا مستمرا. كما أن زيارتي ستكون فرصة لتقديم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين للجهود التي بذلها لاستقرار اليمن فضلا عن مناقشة كافة جوانب التعاون مع المملكة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وفي رده حول موضوع الحوار الوطني في اليمن ، قال ، "ان الحوار سوف يشارك فيه الجميع ولن يكون هناك استثناء لاحد، اما بالنسبة بالحراك الجنوبي والحوثيين ـ فلعله من المعروف أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرار مجلس الأمن رقم 2014 هو محل إجماع إقليمي ودولي غير مسبوق، انطلاقا من حرص المجتمع الدولي على أمن واستقرار ووحدة اليمن أيضا وما تضمنه القرار الأممي رقم 2014 وبتصويت غير مسبوق على المدى المنظور حيث صوت جميع أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر على ذلك بتوافق تام منطلقين من أن الحاجة إلى أمن واستقرار ووحدة اليمن هي حاجة وطنية وإقليمية ودولية، ولم تستثن المبادرة الخليجية ومجلس الأمن منطقة تعطيها لفلان أو لعلان، ولا يمكن أن تكون صعدة للحوثيين أو الجنوب للحراك، فهي مسألة سياسية تندرج معالجتها تحت مظلة وطنية دون المساس بأمن وسلامة الوطن. ولا يجوز أن تنوب قلة أو تتحدث نيابة عن الكثرة ـ أعني هناك بالمعالجات ستكون شفافة وبلا إحراج من طرح مختلف المواضيع".
وفيما يتعلق بالشباب ، فاشار الرئيس هادي إلى ان الشباب هم من قادوا إرادة التغيير في اليمن، والشباب لهم كامل الحق في رسم تطلعاتهم وآ مالهم ـ كيف ـ وقد قدموا تضحيات جسيمة وعظيمة وبذلوا أرواحهم من أجل التغيير نحو الأفضل، وهم من أتى بالمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 بصمودهم واعتصاماتهم ومسيراتهم، وهم في الواقع من يرسم المستقبل المشرق، وقد ارتكز الهدف الأكبر للحوار الوطني الشامل بين كافة فئات ومكونات وعناصر المجتمع السياسية والثقافية والاجتماعية بمختلف عناوينها وفي المقدمة الشباب الثائر بهدف إجراء معالجات وبرمجة الخطى معهم وبهم. على مختلف المسارات وبكل ما هو ممكن ولا شك أن الوطن بحاجة إلى طاقاتهم ومؤهلاتهم وسنعمل بكل ما هو ممكن لخلق الفرص وفتح الأبواب أمامهم ــ ونسأل الله العلي القدير أن يمكننا من تحقيق هذا الإنجاز لهم، ونحن متفائلون ونعول على وعيهم وإدراكهم لما عاناه ويعانيه الوطن من وضع اقتصادي مترد.للخروج من الأزمة وهو مطلب الجميع.
وحول تنظيم القاعدة ونشاطه الاخير في اليمن قال هادي ان الجيش كان لهم في المرصاد في كل مرة يحاولون اعلان اماراتهم في اليمن ، واشار في هذا الجانب إلى ان محاولات تسلل المئات من قيادات وعناصر القاعدة من مختلف الدول العربية والإسلامية إلى اليمن مازال مستمرا مستغلين الظروف التي وقعت خلال العام الماضي فقد كانوا يهدفون إلى إعلان إمارة إسلامية في محافظة أبين، إلا أن القوات المسلحة كانت لهم بالمرصاد وفي مقدمتهم اللواء البطل 25 ميكا الذي ضرب المثل في أروع المواجهات والتضحيات معهم وجرت معارك لأشهر خلال العام الماضي 2011م، وتساقطت قيادات وعناصر الإرهاب بالمئات حتى قبروا بالأرض التي أرادوا غزوها فهناك عناصر في القاعدة من الشيشان وباكستان وكازخستان وليبيا وسورية والجزائر ومصر بمختلف كناهم لكننا لن نسمح للقاعدة بإحداث بلبلة ومواصلة حالة عدم الاستقرار في اليمن وسيتم تضييق الخناق عليهم وشن حملة كبيرة ضدهم في أبين والمناطق الأخرى.