اخبار الساعة
كشف موقع "ديبكا" الإسرائيلي أن إيران وأمريكا بصدد فتح حوار غير مباشر، بوساطة دولة عربية، للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وقال الموقع الإسرائيلي، في تقرير نشره اليوم الاثنين 30 يونيو/ حزيران، إن "المرشد الإيراني علي خامنئي أمر في بداية الشهر الجاري ببحث شروط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للتوصل إلى صفقة نووية جديدة، تجنب إيران العقوبات إثر قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق الحالي".
ونقل "ديبكا"، عن مصادر لم يكشف عنها، إن "خطوة خامنئي جاءت بعد تحذير مساعديه من أن طهران ستتأثر بشدة من الحظر الأمريكي على صادرات إيران النفطية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل"، لافتا إلى "تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، التي تحدى فيها العقوبات الأمريكية، ومشيرا إلى أنها "تزامنت بشكل متعمد مع زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي إلى واشنطن، ولقائه مع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس".
وجاء في التقرير، أن "اجتماع الوزيرين تركز على سبل تخفيف حدة التوتر بين واشنطن وطهران، بعد أن أعطى ترامب الضوء الأخضر لوزير خارجيته الأسبوع الماضي للطلب من بن علوي أن يساعد في فتح قناة حوار غير مباشرة مع طهران".
وأشار "ديبكا" إلى أن "بن علوي التقى ظريف في بداية الشهر الحالي، ونقل لماتيس رغبة خامنئي بقيام مسقط بدور الوسيط بين واشنطن وطهران"، مؤكداً أن "واشنطن وطهران تستعدان للدخول في مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد، وإنه سيكشف مزيداً من التفاصيل حول هذه المفاوضات، في تقرير ينشره الجمعة المقبل".
بدوره، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، اليوم، أن تكون طهران كلفت وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي القيام بدور الوسيط مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتخفيف حدة التوترات بين البلدين، وذلك وفقا لوكالة "أنباء فارس" الإيرانية.
وقال قاسمي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "لا يمكن التفاوض مع الإدارة الأمريكية الحالية، ولن يكون هناك بالتأكيد أي إمكانية للحوار مع واشنطن، وقد أظهرت أنها غير موثوقة وليست جانبا مأمونا لأي شيء".
وردًا على سؤال حول زيارة يوسف بن علوي إلى واشنطن للتوسط بين إيران والولايات المتحدة، قال قاسمي: "لا أعرف مضمون المحادثات وأغراض سفر السيد يوسف بن علوي إلى الولايات المتحدة"، مضيفا: "أن علاقتنا مع عمان مستمرة ومتواصلة، ونحن على اتصال دائم".
يأتي ذلك، بعدما كشفت وكالة "رويترز" عن مبادرة أمريكية جديدة تهدف إلى التصدي لـ"خطر إيران" في المنطقة نقلا عن مسؤولين أمريكيين وعرب.
وقال مسؤولون أمريكيون وعرب إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمضي قدما خفية في مساع لتشكيل تحالف أمني وسياسي جديد مع دول الخليج العربية ومصر والأردن بهدف التصدي للتوسع الإيراني في المنطقة، وفقا لـرويترز.
ونقلت الوكالة عن أربعة مصادر أن البيت الأبيض يريد تعزيز التعاون مع تلك البلدان بخصوص الدفاع الصاروخي والتدريب العسكري ومكافحة الإرهاب وقضايا أخرى مثل دعم العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية الإقليمية.
والخطة التي ترمي إلى تشكيل ما وصفه مسؤولون في البيت الأبيض والشرق الأوسط بنسخة عربية من حلف شمال الأطلسي أو "ناتو عربي"، من شأنها على الأرجح أن تزيد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، والمحتدم بالفعل بشكل متزايد منذ أن تولى الرئيس دونالد ترامب السلطة.
فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إن الحديث عن تشكيل "ناتو عربي" ليس جديدا، لكنه اليوم يثار بصوت أعلى. وذكر قاسمي، أنه "لا يمكننا أن نكون متفائلين إزاء ذلك"، لافتا إلى أن الحديث عما يسمى "ناتو عربي" ليس جديدا.