أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

محافظ الضالع يتساءل في لقاء موسع

- سامي الصوفي

هاجم محافظ الضالع "علي قاسم طالب" من قال إنهم يريدون كل يوم بدل سفر، ولا يهمهم سوى ملء الجيوب. وتساءل طالب في سياق رده على تساؤلات العديد من قيادات السلطة المحلية والمشايخ والأعيان بالمحافظة في اللقاء الذي جمعهم صباح اليوم بمنى المجمع الحكومي للمحافظة، عن دور اللجان التي شكلت لحلحلة مشاكل المحافظة.

وقال "لو أن الجميع يعملون بمسئولية فسوف تمشي الأمور على خير لكن البعض لا يهمهم سوى ملئ الجيوب".

وكان طالب قد افتتح اللقاء بكلمة موجزة أوضح خلالها أن الضالع تعاني من أعمال تخريب متعمدة وممارسات غير وطنية تقوم بها عناصر تسئ لكل أبناء المحافظة.

واتهم طالب عناصر باستخدام أسوأ الأساليب، مذكرا بالاعتداءات التي تطال الكهرباء وإهانة المواطنين في الطرقات وقتل النفس التي حرم الله، وحرمان الأسر والأطفال، في إشارة إلى مقتل الضابط الصبيحي ومرافقه في الكمين الذي استهدف الطقم العسكري في مفرق الأزارق وسط الضالع.

وتساءل محافظ الضالع : هل خيارات أبناء الضالع قطع الطرقات والاعتداء على المواطنين الآمنين؟!.

وأضاف: هؤلاء أخطئوا بحق الجميع دون أن يخطئ بحقهم أحد، ونحن جاهزون لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم وليسوا بعيدين عن العقاب فلدينا القدرة على القبض عليهم.

ودعا طالب الصحفيين والخطباء والعقلاء إلى كلمة الحق، قائلا" أقول للأعزاء في السلطة والمعارضة من موجود في الساحة إذا أحسنا العمل نجحنا والنجاح لنا جميعا بلا استثناء" واستدرك بالقول " يمكن أن نختلف لكن دون أن يصل الخلاف بنا إلى القتل واستخدام العنف ضد بعضنا".

من جانبه طالب الشيخ حمزة السلطة وضع حد للممارسات الخارجة عن القانون من قبل عناصر الحراك، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الناس اليوم باتوا يخافون من الحراك ولا يخشون الدولة - حد قوله - مطالب السلطة القيام بمسئوليتها الوطنية بحماية المواطنين.

وتابع حمزة : الذي سيعمل على إيجاد سلطة الدولة فنحن معه قلبا وقالبا ونقولها بالحرف الواحد نريد سلطة، نريد إعادة هيبة الدولة وشرف الدولة.

وفي اللقاء اقترح الشيخ يحيى فضل على السلطة المحلية ترك المسيرات السلمية تعبر عن نفسها، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق، وأشار إلى أن الأعيان والمشايخ ليس بأيدهم شيء فيما أناس يجندون من 20 إلى 30 جنديا ويستلمون رواتبهم.

من جهته قال مدير عام الشعيب إن ما يجري اليوم في الضالع يعتبر خارج القانون قولا وفعلا ويجب أن تحدد الأحزاب موقفها من تلك الأعمال ويكون لها موقف والذي له موقف فليعلنه، مشيرا إلى أن ما حصل اليوم في الضالع وسيحصل أكثر منه إن لم تتدارك الأمور.

وتساءل مدير عام الشعيب عن عدم جلوس أبناء الضالع مع رئيس الجمهورية لمناقشة أوضاع المحافظة وما المانع من أن يتحاور أبناء المحافظة مع بعضهم البعض، داعيا المحافظ لترتيب لقاء برئيس الجمهورية، مؤكدا بان الأمور خرجت عن السيطرة.

وأكد على ضرورة حل القضية بتوجيهات عليا، مؤكدا أن القضية إذا لم تحل سياسيا من صنعاء فإن أبناء الضالع سيدفعون الثمن غاليا.

وفيما يتعلق بالاختناقات السعرية التي أقدمت عليها الحكومة مؤخر، قال مدير عام الشعيب أنه كمدير عام لا يستطيع إقناع الناس بصوابية تلك الاختناقات، داعيا الحكومة إلى ضرورة مراجعتها ومراعاة الشعب في أي إجراء تقدم عليه.

من جانبه قال مدير صحة الشعيب "مصلح الحكم" إن الضالع كانت وما زالت صمام أمان الوحدة ولا يصح أن تجازى بهذا الشكل بأن تقصف بالمدفعية، مشيرا إلى أن العديد من الناس مرميين في البيوت بلا وظائف

من حق الناس أن يتكلموا ومن حقهم أن يصيحوا ويعبروا عن مواقفهم لكننا ضد قطع الطرقات وأعمال الحرابة.

ودعا الحكم إلى إزالة المواقع العسكرية المستحدثة وفي مقدمتهم المحيطة بالمنازل وسط مدينة الضالع وخاصة موقع دار الحيد الذي قال بأنه ليس جبل لبنان.

وقال إن الناس في الضالع يريدون الأمن والاستقرار ولا يريدون الفوضى، يريدون التنمية، الكهرباء، الماء، الصحة، مطالبا الحكومة بإعادة النظر في السياسة المتبعة تجاه المحافظة وإيصال رسالتهم إلى الجهات العليا.

وكان قد تحدث أحد أبناء مديرية الحصين في مداخلته إلى ازدواجية المعايير وعدم المساواة في التعامل مع أبناء الشعب، مشيرا إلى أن 2 من الجنود من أفراد اللواء 125 مكنيك أحدهما من الضالع والآخر من محافظة صنعاء كانا قد أصيبا في 25 / 5 في منطقة ردفان بمحافظة لحج برصاص عناصر الحراك ونقلا إلى المستشفى، غير أن الجندي الذي ينتمي لمحافظة صنعاء ما لبث سوى أسبوع فقط ليتم نقله إلى الأردن، فيما زميله الآخر (عادل قاسم يحيى الشعيبي، قرية المرفد مديرية الحصين) وعلى الرغم من خطورة إصابته (في الحوض) لا يزال بحاجة إلى النظر إلى وضعه الإنساني الصعب لإخراج الرصاصة من الحوض وتوفير الرعاية الصحية له.

المصدر : الصحوة نت

Total time: 0.0432