مصدر عسكري : إقالة قيادة عسكرية في أبين وتغييرات في خطط مكافحة الإرهاب
بتاريخ 2012-03-12T02:00:05+0300 منذ: 13 سنوات مضت
القراءات : (3346) قراءة
اخبار الساعة - الشرق الأوسط اللندنية
قالت وزارة الداخلية اليمنية، في بيان أمس، إن رجلين قتلا في جنوب اليمن حين انفجرت بطريق الخطأ قنبلة كانا يعتزمان استخدامها في هجوم على القوات الحكومية، في وقت متأخر من مساء أول من أمس (السبت). فيما كشفت مصادر عسكرية عن تغييرات في خطط الحرب على الإرهاب، إضافة إلى تغييرات لقادة الوحدات العسكرية التي تخوض حربا ضد مسلحين مفترضين لتنظيم القاعدة، في محافظة أبين، جنوب اليمن
واتهمت السلطات الأمنية حركة «شباب المجاهدين» الصومالية بإرسال 300 مسلح إلى اليمن، لدعم جماعة «أنصار الشريعة» بعد سقوط عشرات القتلى في صفوفها خلال الغارات الجوية على مواقعها. وأعلن مسؤول حكومي وجود سعوديين وباكستانيين بين قتلى «القاعدة» في البيضاء جراء الغارات الجوية قبل أيام
وقال بيان وزارة الداخلية، أمس على موقعها على الإنترنت، إن الانفجار مزق جثتي الاثنين وهو ما حدث قبل تمكنهما من تنفيذ هجومهما. وقالت قوات الأمن اليمنية التي تحارب جماعات متشددة، إنها اعتقلت 4 رجال صوماليين يشتبه في انتمائهم لحركة الشباب المتشددة قرب موقع الانفجار. واعتقل الأربعة على الطريق الواصل بين محافظتي لحج وأبين في جنوب البلاد. وأضاف البيان أنه لا توجد مؤشرات على صلتهم بالتفجير
وقالت الوزارة إن القتيلين هما ياسر الحاوي ومنيف الحاوي. وأضاف البيان أنهما قتلا في منطقة مودية بمحافظة أبين. ولم تكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن ما إذا كانا مرتبطين بتنظيم القاعدة. وأسفرت هجمات الطائرات الأميركية بلا طيار عن مقتل 25 على الأقل من المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة، السبت، في الجنوب، حيث وسع المتشددون من نطاق عملياتهم خلال عام من الاضطرابات التي أسفرت عن تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح
من جهته، أكد مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» أن وزارة الدفاع وقيادة المنطقة الجنوبية ستعملان على تغيير خططهما في الحرب على جماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بتنظيم القاعدة، بعد توصل اللجنة العسكرية التي تحقق في أسباب هزيمة الوحدات العسكرية في معارك مع الجماعة الأسبوع الماضي إلى وجود أخطاء وتخاذل من قبل قيادات عسكرية، سهلت لمسلحي الجماعة السيطرة على معسكرات في دوفس، والكود في محافظة أبين الأحد الماضي، والاستحواذ على أسلحة ثقيلة، وعتاد عسكري، إضافة إلى قتل وجرح واحتجاز عشرات من الجنود والضباط. وأوضح المصدر - لم يكشف هويته لأسباب أمنية - أن «وزارة الدفاع عينت العميد فيصل العمراني، في قيادة اللواء 39 مدرع، بدلا عن العميد محمد الجرباني، إضافة إلى تعيينات داخلية في قيادة الأركان، وعمليات اللواء»، مشيرا إلى «أن هذه التغييرات ستشمل معظم الوحدات العسكرية في محافظة أبين
وتخوض أكثر من 6 ألوية من الجيش معارك عنيفة مع «أنصار الشريعة» التي تسيطر على مدينتي زنجبار وجعار منذ أكثر من 10 أشهر، أبرزها: 25 ميكا، و201، و119، و39 مدرع، و31، واللواء 115، وسقط خلال المعارك عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين. وقال المصدر العسكري «إن عشرات من عناصر قوات مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة التي يقودها العميد أحمد نجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ستحل مكان الوحدات العسكرية التي تواجه (أنصار الشريعة) منذ شهور، وقد وصل عدد منها إلى قواعد عسكرية بجنوب البلاد، حيث من المتوقع أن تخوض حرب تطهير ضد مسلحي الجماعة، في زنجبار وجعار، لإعادتهما إلى سيطرة الدولة». وفي السياق نفسه، أعلن محافظ البيضاء محمد العامري ارتفاع قتلى تنظيم القاعدة في الغارات الجوية، التي استهدفتهم الجمعة الماضي «إلى 34 قتيلا بينهم أربعة من قيادات التنظيم»، وكشف العامري بحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع عن «وجود سعوديَّين وباكستانيَّين بين قتلى الغارات، فيما جرح باكستاني وسوري وعراقي». ولفت إلى «أن (القاعدة) دفنت قتلاها من الأجانب في قرية ممدود التي تم استهدافها في القصف
إلى ذلك، كشفت السلطات الأمنية عن اعتقال مسلحين من حركة شباب المجاهدين الصومالية كانوا في طريقهم للانضمام إلى جماعة أنصار الشريعة في أبين، وقالت وزارة الداخلية اليمنية، إن أجهزتها ضبطت «أربعة صوماليين على الطريق الذي يربط محافظتي لحج وأبين على خلفية الاشتباه بصلتهم بتنظيم حركة الشباب». واتهمت الداخلية «حركة الشباب بإرسال 300 مسلح من عناصرها للقتال في صفوف تنظيم القاعدة بمحافظة أبين ضد قوات الجيش». وأشارت إلى أن «الصوماليين المضبوطين تتراوح أعمارهم بين 25 و32 عاما، وقد وصلوا إلى اليمن في الثاني من شهر مارس الحالي
في موضوع آخر، أعلن وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي تخصيص بلاده مبلغ 265 مليون يورو، لمساعدة اليمن في المجال الإنمائي، وعقد فسترفيلي لقاءات مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ومسؤولين يمنيين، لبحث جهود «مجموعة أصدقاء اليمن» خلال المرحلة المقبلة، وقال فسترفيلي الذي غادر صنعاء أمس «إن التطورات في اليمن قد أظهرت أن الحل السياسي ممكن، ويمكن أن يكون اليمن نموذجا لدول أخرى، وأن التحول السلمي ليس ممكنا فقط، ولكنه أيضا ضروري»، مشيرا إلى أن «بلاده ستواصل التعاون الإنمائي لليمن، وقد خصصت 265 مليون يورو لهذا الغرض»، مؤكدا أن ألمانيا ستبذل جهودا في إطار مجموعة أصدقاء اليمن التي شاركت في تكوينها وإطلاقها