اخبار الساعة
أكد خبير عسكري إسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي "يواجه صعوبة في التعامل مع المظاهرات الليلة بالقرب من السياج الفاصل مع غزة"، وذلك في وقت "تعمل فيه حماس على تسخين تلك المنطقة للضغط على الأطراف لإيجاد حل للقطاع"، وفق تعبيره.
وأوضح الخبير الإسرائيلي في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أنه "في الوقت الذي ينشغل فيه المستوى السياسي والأمني الإسرائيلي بتداعيات إسقاط الطائرة الروسية في سوريا، فقد عادت الساحة الفلسطينية وأصبحت ساخنة من جديد؛ في القطاع والضفة الغربية والقدس".
وأشار هرئيل إلى أن رئيس الأركان غادي آيزنكوت، في جلسة الحكومة الإسرائيلية المصغرة الأخيرة "حذر من تداعيات العقوبات الأمريكية التي فرضتها واشنطن على الفلسطينيين، وأكد أنها تدفع رئيس السلطة محمود عباس الى الحائط".
"إقناع السلطة"
ونوه هرئيل، أن "مشاركين في جلسة الكابينت، وصفوا حديث آيزنكوت بأنه من أكثر الأقوال له تشاؤما منذ توليه منصبه في شباط 2015".
وأوضح أن "تفاصيل هذه الفوضى معروفة؛ فجهود الأمم المتحدة ومصر وقطر، من أجل تهدئة الاحتكاك بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، مرتبطة كلها باستعداد السلطة الفلسطينية للتجند لضخ الأموال إلى القطاع".
وأضاف: "لكن عباس ما زال يصمم على رفض ذلك، لأنه لا يؤمن بالمصالحة مع حماس، وفي المقابل، فإن عباس يتلقى المزيد من الضربات من الولايات المتحدة، في الوقت الذي ما زال يتمسك فيه بالحفاظ على التنسيق الأمني مع إسرائيل".
ولفت الكاتب الإسرائيلي إلى أن "جهاز الشاباك يشارك الجيش الإسرائيلي في موقفه، ويوصي بالقيام بسرعة بخطوات اقتصادية إزاء السلطة، وفي المقابل استخدام كل وسائل الإقناع من أجل إشراك عباس في الحل الخاص بالقطاع".
"نقطة ضعف الجيش"
ونبه إلى أن "أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، لديها انطباع بأنه من أجل إنقاذ المحادثات مع السلطة من الجمود (بين حماس والسلطة)، فإن حماس تعود لتسخين الحدود بصورة متعمدة في القطاع".
وقال: "مظاهرات الجمعة الماضي، تمت زيادة وتيرتها لتصبح مظاهرات ومواجهات تجري مرة كل يومين بالمتوسط، وهناك ارتفاع جديد في إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة".
وتابع: "بموازاة ذلك يتم استخدام قوة جديدة من "وحدات الاقتحام الليلية (وحدة الإرباك الليلي)، التي يقع على عاتقها مهمة إزعاج قوات الجيش الإسرائيلي على طول الحدود".
وبين هرئيل، أن أهل غزة "عثروا على نقطة ضعف لدى الجيش الإسرائيلي، الذي تزداد لديه الصعوبة في مواجهة المظاهرات الجماهيرية الليلة، حيث تكون وسائل تفريق المظاهرات أقل نجاعة، وظروف الرؤية أقل جودة واحتمال إصابة الشخص غير الصحيح بواسطة نار القناصة يكون أكبر".
وأكد أن "الحرائق من شأنها أن تجدد الضغط السياسي على نتنياهو، كي يشدد خطواته ضد حماس أكثر، ويقود إلى جولة تبادل نيران أخرى"، مشيرا إلى أن هناك "سيناريو آخر يقلق الجيش يتعلق باقتحام جماهيري ليلي تحت غطاء المظاهرات، والذي سينتهي بالدخول إلى بلدة إسرائيلية"، مؤكدا أنه "بدون حدوث اختراق في الاتصالات الدولية فإنه يتوقع حدوث اشتعال آخر في مدى زمني غير بعيد".