اخبار الساعة
عاش المليونير «كريستوفر بول كريس جاردنر» صاحب واحدة من أكبر شركات أوراق المال في أمريكا حياة مليئة بالصعوبة وهو طفل .وعندما صار شابا وتزوج وهو فقير، هجرته زوجته لفقره بعد أن أنجبت منه، وتركت له الطفل ليتشرد معه فى الشوارع.
وحسب “وسائل إعلام ” أصبح واحدا من أثرى رجال الأعمال فى أمريكا من خلال عمله فى أسواق المال حتى صارت له أكبر شركة للأوراق المالية فى شيكاغو، وهو حتى الآن لا يتوقف عن الحديث عن التشرد والمشردين والدفاع عن حقوقهم، لأنه لم ينس إنه كان يوما منهم.
وكان يعيش منفصلا فى ولاية لويزيانا، فيما زوج والدته يؤذيها ويؤذيه هو وإخوته، مما جعله فى خوف مستمر، وتم إيداعه دار الرعاية عندما سجنت أمه فى محاولة قتل زوجها للتخلص من إيذائه، بأن أشعلت النيران فى المنزل والزوج بداخله، رغم ذلك عندما زار أمه فى السجن وجدها قوية لتقول له «هل يمكنك أن تعتمد على نفسك فقط، وليس الفرسان القادمة»، وهى كلمات خلقت بداخله قوة لمواجهة الشعور بالعجز فى المستقبل، فردد دوما بأن هذه الكلمات صنعت بداخلة التحدى للمستحيل.
وتخلص تدريجيا من حياة التشرد وعمل فى عدة أعمال متواضعة ليوفر لنفسه سبيل الحياة للتعليم، وبالفعل أنهى الدراسة الثانوية، التحق بالكلية البحرية، ولكنه كان يتجه بقوة إلى كلية الطب، فغادر البحرية إلى الطب عام 1974، وعلى مدار عامين، عرف كيفية إدارة المختبرات والتقنيات الجراحية، وحاول أن يجد عملا فى مجال الطب، لكنه أدرك انها ليست وجهته، وفى عام 1977، تزوج جاردنر من شيرى دايسون لكنها اختلفت معه كثيرا، وهجرته بعد أن تركت له طفلهما واتهمته بضربها، فسجن عشرة أيام،وعندما غادر السجن، وجد شقته فارغة، وبها طفله، وترافقه إحدى صديقاته، فعاد معدما فقيرا، وعاش مجددا مع طفله حياة التشرد فى الشوارع.
وبعد التشرد وقسوة الحياة أنصفته أسواق الأوراق المالية، التى ظل يعمل فيها ليل نهار، واستطاع بعد كفاح وعمل دؤوب أن يؤسس شركة للأوراق المالية، ويتحول إلى خبير عالم فى هذا المجال، وظل يتوسع فيها حتى صارت واحدة من أكبر شركات الوساطة فى هذا المجال، وليصل بثروته إلى 60 مليون دولار.