اخبار الساعة - عدن/ستوكهولم (رويترز)
توجه وفد الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية إلى السويد يوم الأربعاء لإجراء محادثات سلام مع ممثلين لجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في مسعى جديد من الأمم المتحدة لإنهاء حرب جلبت الانهيار الاقتصادي والمجاعة.
وقال عبد الله العليمي أحد ممثلي الحكومة المعترف بها دوليا على تويتر إن المحادثات تمثل "فرصة حقيقية للسلام" قبل أن يغادر فريقه من العاصمة السعودية الرياض.
وتقود السعودية والإمارات تحالفا يدعمه الغرب ويقاتل الحوثيين لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي وترغبان في إنهاء الحرب التي بدأت قبل أربع سنوات.
وصعد الحلفاء الغربيون للسعودية والإمارات من الضغوط عليهما لإيجاد سبيل لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف ودفع ما يربو على ثمانية ملايين شخص إلى شفا المجاعة.
وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب الأهلية عام 2015 بعد أن أخرجت جماعة الحوثي حكومة هادي من العاصمة صنعاء في عام 2014 لكنه واجه تعثرا عسكريا منذ سيطرته على مدينة عدن الجنوبية.
وينظر للصراع باعتباره حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.
ونجح مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن في تحقيق بعض إجراءات بناء الثقة ومن بينها إجلاء جرحى من الحوثيين لإقناع الجماعة بحضور المحادثات في السويد.
ووصل وفد الحوثيين إلى السويد يوم الثلاثاء بعدما لم يحضر آخر جولة محادثات في جنيف في سبتمبر أيلول.
هدنة ومبادلة السجناء
ستركز جولة المحادثات الجديدة، التي تجرى في قصر أعيد ترميمه خارج مدينة ستوكهولم، على الاتفاق بشأن خطوات أخرى لبناء الثقة وتشكيل هيئة حكم انتقالية.
ولم يتضح ما إذا كان الطرفان المتحاربان سيجريان محادثات مباشرة أم أن جريفيث سيقوم بجولات مكوكية بين الجانبين.
ويسعى مبعوث الأمم المتحدة للاتفاق على إعادة فتح مطار صنعاء ومبادلة السجناء وتأمين الاتفاق على هدنة في مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون. وقد يقود ذلك إلى وقف أوسع نطاقا لإطلاق النار ووقف الضربات الجوية للتحالف والهجمات الصاروخية للحوثيين على المدن السعودية.
وتحاول الأمم المتحدة تجنب شن هجوم شامل على الحديدة نقطة دخول أغلب السلع والمساعدات لليمن. وعزز الطرفان مواقعهما بالمدينة المطلة على البحر الأحمر في معارك متفرقة بعد خفض التصعيد الشهر الماضي.
وأدى الغضب الذي فجره قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول إلى توجيه التركيز على حرب اليمن وزيادة التدقيق في أنشطة السعودية بالمنطقة.
ومن المقرر أن يدرس مجلس الشيوخ الأمريكي هذا الأسبوع قرارا لإنهاء الدعم للتحالف في الصراع. وأوقفت الولايات المتحدة الشهر الماضي دعما يتمثل في إعادة تزويد طائرات التحالف المقاتلة بالوقود وهي الطائرات التي نفذت ضربات ألقي عليها اللوم في قتل آلاف المدنيين.