اخبار الساعة
قال مصدر في وفد الحكومة اليمنية إلى مشاورات السويد اليوم الاثنين 10ديسمبر/كانون الاول 2018م إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص، مارتن غريفيث، هدد أمس الأحد، بأنه في حال فشلت جولة المشاورات الراهنة فسيذهب إلى مجلس الأمن ويُفصح عن الطرف المعرقل، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول".
وأضاف المصدر "أن غريفيث أدلى بتلك التصريحات للصحفيين، لكنه اشترط عليهم عدم ذكر اسمه مباشرة، ونسب الأمر إلى مسؤول أممي رفيع المستوى".
ووفق المصدر "صرح غريفيث، للصحفيين، بأن تاريخ 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري سيكون موعدًا لإنهاء المشاورات، وفي حال اضطرت الأمم المتحدة لمواصلة المشاورات فستكون في مكان آخر غير السويد".
وأضاف غريفيث أن جولة ثانية من المشاورات ستُعقد في النصف الثاني أو آخر يناير/كانون الثاني المقبل، وربما تستضيفها الكويت.
وتبحث المشاورات، التي يقودها غريفيث منذ الخميس الماضي، ستة ملفات، هي: إطلاق سراح الأسرى، القتال في مدينة الحديدة، البنك المركزي، حصار مدينة تعز، إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين ومطار صنعاء المغلق.
وأفاد غريفيث -حسب المصدر- بوجود آراء متباينة بشدة بين طرفي النزاع حيال بعض القضايا.
وأوضح المبعوث الأممي أن مهمته هي تيسير التوصل إلى نقاط اتفاق تمهّد لحلّ سياسي، بينها الانتقال السياسي ونزع السّلاح، بما يفضي إلى يمن مستقر يتملك علاقات دولية، والتوقف عن إنفاق الأموال على الأسلحة، وإنفاقها على التعليم.
وأضاف المصدر أن غريفيث قال إنه يريد من أطراف الأزمة "الإفراج عن أشخاص أثناء وجودنا هنا.. نريد إطلاق سراح كل الأسرى، ويجب التأكد أولًا أنهم أحياء".
وتطرق إلى حصار الحوثيين لمدينة تعز (غرب) منذ أغسطس/آب 2015، بقوله إنه "موضوع مهم"، وإن الأمم المتحدة سترى إن كان بالإمكان إيقاف إطلاق النار وتأمين الممرّات.
وبشأن القتال في مدينة الحديدة على البحر الأحمر (غرب) قال غريفيث إنه على طرفي المفاوضات إحراز تقدم بشأن هذا الملف، حسب المصدر، وأضاف أن ما يحدث في الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، "مأساة كبيرة"، وأنه يريد من الأمم المتحدة أن تتدخل كداعم للمدينة ومينائها الاستراتيجي.
وبشأن فتح مطار العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر/ أيلول 2014، قال غريفيث إن الحكومة لديها وجهة نظر يرفضها الحوثيون، لكنه سيجد حلًا.
وسبق الجولة الراهنة من المشاورات جولات في سويسرا والكويت لم تفلح في إنهاء حرب جعلت معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.