اخبار الساعة
رد مستشار رئيس الجمهورية، والبرلماني عبدالعزيز جباري، اليوم السبت، على مطالبة أبناء محافظة ذمار له بالعودة للوطن.
وقال جباري في بيان له "إلى أخوتي وأهلي في محافظة ذمار، تابعت ما قام به أبناء دائرتي الانتخابية في مدينة ذمار من تظاهرة تطالبني بالعودة إلى أرض الوطن ، وبعيداً عن أسباب هذه التظاهرة والأهداف الخفية منها فإني أؤكد تقديري لمشاعر أبناء دائرتي الذين منحوني أصواتهم في آخر انتخابات نيابية ديمقراطية وشرفوني بتمثيلهم في مجلس نواب الشعب".
وأضاف جباري "لقد عملت طوال الفترة الماضية وانا أضع نصب عينيّ مصلحة الوطن والشعب اليمني بشكل عام ومصالح وتطلعات أبناء دائرتي ومحافظة ذمار بشكل خاص".
ومضى"لم يكن خروجي من الوطن إلى الخارج الا من أجل مصلحة الوطن والشعب اليمني ، فبعد إنقلاب الميليشيات الحوثية على الدولة ومؤسساتها وقيامها بتدمير البلاد وتجريف العملية السياسية التي كنّا قد قطعنا شوطاً كبيراً فيها من أجل تحقيق الدولة المدنية الضامنة لحقوق كافة أبناء الشعب اليمني من صعدة إلى المهرة ، لم يكن من الممكن القبول بميليشيات طائفية تريد أن تحكم الشعب مدعيةً الحق الإلهي ، ميليشيات تنظر الى نفسها كأسياد وترى في باقي الشعب عبيداً لها ، فكان من الضروري مواجهتها من قبل كافة أبناء الشعب اليمني لنستعيد دولتنا المنشودة ".
وشدد قائلاً" اني أقدر وضع جزء من أبناء الشعب في المحافظات الواقعة تحت حكم الميليشيات الانقلابية التي باتت تمارس أبشع صنوف القمع والترهيب في حق المواطنين وحولت تلك المحافظات الى سجون ومعتقلات كبيرة".
وبين أن "العودة الى أرض الوطن خيارُ مفروغُ منه وستأتي عودتنا يوماً لنحتفل باستعادة دولتنا وإنهاء هذا الانقلاب السلالي الطائفي وسنعمل جميعاً حينها من أجل اعادة بناء مؤسسات دولتنا التي لا يمكن لأي منا العيش بدونها ، فنحن اليوم نعيش في القرن الواحد والعشرين ولا يمكن أن نقبل بأن تعيدنا هذه الميليشيات أو غيرها إلى القرون الوسطى".
واختتم "علينا الجميع اليوم أن نتذكر تضحيات أجيال من شعبنا اليمني العظيم من أجل إنهاء نظام الملكية والعبودية وترسيخ النظام الجمهوري، وأن نجعل هدفنا جميعاً إستعادة الجمهورية وإقامة الدولة الضامنة لحقوق الجميع بما فيهم الحوثيين الذين عليهم أن يدركوا بأنهم جزء من الشعب اليمني وأن الدولة المدنية المنشودة التي رسمت ملامحها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل هي وحدها من ستحفظ لهم كافة حقوقهم شأنهم شأن بقية أبناء ومكونات الشعب اليمني ".