وزارة الثقافة والمجتمع المدني تكشف أسرار صراعات الكفرة
كتب/ معتز بن حميد
إقامت وزارة الثقافة والمجتمع المدني رحلة إعلامية لرصد أحداث الصراعات القائمة في مدينة الكفرة، ولكشف حقيقة التسيب والانفتاح الحدودي بين دولتي ليبيا وتشاد، بوفد من الإعلاميين، يشمل مراسلي القنوات الفضائية المحلية، العربية، وعالمية ومراسلي وكالات الأنباء، والصحفيين، يصل عددهم لحوالي 70 صحفي ومراسل، بالإضافة إلى وفد من وزارة الإعلام، بإشراف وكيل وزارة الثقافة والمجتمع المدني الأستاذة عواطف الطشاني، ومدير مكاتب الفروع بالوزارة الأستاذ جلال عثمان.
استهلت الرحلة بالمؤتمر الصحفي الذي عقدته الطشاني بمشاركة رئيس المجلس المحلي السيد محمد أبو سدينة، ورئيس المجلس العسكري العقيد سليمان حامد، والقائد الميداني لدرع ليبيا التابع لكتيبة شهداء ليبيا التابعة لوزارة الدفاع المكلفة بحماية المدينة.. وقد ألقى أبو سدينة في المؤتمر كلمة ترحيبة لوزارة الثقافة والمجتمع المدني والوفد، وقد الشكر للوزارة على مجهودات التي قدمتها للكفرة، وأعطى خلال كلمته لمحة تاريخية عن المدينة، وقدم شكر أيضا لمناطق الواحات ولمدينة بنغازي على استقبالهم للنازحين أثناء الأزمة، ثم ألقت الطشاني كلمة الوزارة جاء في مجملها: "إن الغرض من هذه الزيارة هي أولا تقصية الحقيقة حول ما يجري من أحداث بالكفرة وإظهارها عبر وسائل الإعلام وتقديمه للناس بشكل جدي وبمضمون هادف، كذلك هدفنا هو ربك الحراك المدني وذلك بالتواصل مع مؤسسات المجتمع المدني، التي تم إشهارها من قبل المجلس، كذلك توفير النماذج، والمتطلبات التي أعدتها الوزارة لتجهيز هذه المؤسسات، أيضا تفعيل الحراك الثقافي بالمدينة".. وبعدها تم استقبال أسئلة من المراسلين والصحفيين حول أوضاع المدينة الأمنية، والعسكرية وأيضا المدنية والثقافية.
ـ الكفرة تعاني من الهجرة غير الشرعية:
وزار الوفد مقر اللواء مشاء، حيث يعتبر حاليا كمركز للمهاجرين بالطرق غير الشرعية، وقد كان عددهم أثناء هذه الزيارة أكثر من 1500 من دول تشاد والنيجر ومالي والسودان والصومال وبنغلاديش، واطلعت الطشاني على المركز والخدمات التي يقدمها لهؤلاء المهاجرين، وكذلك تم سماع بعض شهادات منهم، حول طريقة دخولهم والمعاملة الحسنة التي يتلقونها قبل أفراد الجيش الوطني.. وقد تحدث مسؤول المكتب الإعلامي بكتيبة درع ليبيا حول المعاناة التي تمر بها المدينة من مشكلة الهجرة غير الشرعية التي تتجدد كل أسبوع تقريبا.
ـ قبائل التبو تمنع الصحفيين من دخول أحيائها بالمدينة:
في محاولة لزيارة قبائل التبو ـ الطرف الآخر للصراع القائم بالكفرة ـ من قبل الوفد الإعلامي برفقة وكيل الوزارة عواطف الطشاني، لسماع آرائهم كطرف ثاني في النزاع، وقد تم التنسيق مع أعيانهم.. وعندما خرج الوفد برفقة حماية من درع ليبيا ـ كتيبة من مدينة بنغازي مكلفة بحماية مداخل ومركز الكفرة ـ وصل الوفد عند مدخل أحد الأحياء التي يقطنها التبو، خرج بعض أفرادهم بأسلحة وأقفوا الوفد، وعند المفوضات قرروا دخول الصحافة ومقابلتهم لكن ممن غير حماية أو سلاح، فرجع الوفد دون أن يتم مقابلتهم أو سماعهم.