اخبار الساعة
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن القمة العربية الأوروبية شهدت نقاشات مثمرة حول القضايا التي تهم الجانبين، كما شهدت تواصلاً بناءً ورفيعاً يُعد الأول من نوعه في تاريخ العلاقات العربية الأوروبية، حسب تأكيده.
وقال السيسي، في مؤتمر صحافي عقب انتهاء جلسات القمة في شرم الشيخ، اليوم الاثنين، إنه تم الاتفاق على تعزيز الشراكة والتعاون البنّاء لمواجهة مختلف القضايا والتحديات التي تهم الجانبين، وبحث أزمات وملفات المنطقة مثل القضية الفلسطينية وأزمات ليبيا وسوريا واليمن، وملفات الأمن ومكافحة الإرهاب العابر للحدود.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على التعاون في قضايا الهجرة غير الشرعية واللاجئين ومواجهة التنظيمات الإرهابية وممولي وداعمي الإرهاب.
وأضاف أن الزعماء والقادة العرب طرحوا وجهات نظرهم خلال القمة العربية الأوروبية بكل وضوح وصراحة بشأن أهم القضايا العربية، وطلبوا من نظرائهم الأوروبيين "بضرورة حل القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية"، وناقشوا أيضاً سبل مواجهة الإرهاب والتوصل إلى تسوية سياسية للأزمات المتعددة التي تشهدها المنطقة.
وأشار السيسي إلى أنه تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مؤكداً أن القمة أتاحت فرصة للقادة والزعماء لعقد العديد من اللقاءات الثنائية لتبادل الرؤى ووجهات النظر حول القضايا المشتركة.
من جانبه، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، إنه تم الاتفاق خلال القمة على قانون مشترك لحماية حقوق الإنسان، والتعاون الأمني المشترك للإرهاب العابر للحدود، ومواجهة المقاتلين الأجانب والتنسيق في حل القضية الفلسطينية، وأزمات ليبيا وسوريا واليمن وملفات أمن البحر المتوسط.
و تضمن البيان الختامي للقمة الاتفاق على تعزيز الشراكة العربية الأوروبية ودعم نظام دولي حقيقي ومتعدد الأطراف والاتفاق على حل الأزمة الليبية المعروف باتفاق الصخيرات والترحيب باتفاق ستوكهولم لوقف النار في الحديدة في اليمن، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية في اليمن والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
كما تضمن البيان الختامي أيضاً التزام الجانبين بالتعاون في مجال وقف الهجرة غير الشرعية والعمل على تجفيف مصادر دعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية ومنع التحريض على الكراهية والعنصرية.
وجدد البيان الالتزام بالمواقف المشتركة بعملية السلام في الشرق الأوسط وعدم شرعية المستوطنات والالتزام بحل الدولتين وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وحل الأزمة السورية بما يقتضي انتقالاً سياسياً حقيقياً يتوافق مع القرارات الدولية ذات الصلة.