من وقفة الأمس الاحتجاجية

خرج ثوار محافظة إب بمسيرة حاشدة صباح أمس الأربعاء إلى أمام مبنى المحافظة
وبعدما وصلوا إلى هناك نفذوا وقفة احتجاجية للمطالبة بإنهاء الانفلات
الأمني في المحافظة وانتشار ظاهرة حمل السلاح وأعمال التقطع وبعض الحوادث
الإجرامية المنظمة .

وقد طالب المحتجون السلطات المحلية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن
وتحقيق الاستقرار بالمحافظة والقضاء على كل الظواهر السلبية وإنهاء
الفلتان الأمني والتقطع وإظهار المحافظة بمظهر حضاري وراقي.

وندد المحتجون بالتساهل الواضح من قبل قيادة المحافظة بخصوص الأحداث في
مدينة العدين وما يمارسه بعض النافذين من أساليب بلطجية بحق المواطنين
وطالبوا برفع الظلم عن أبناء العدين وغيرهم من أبناء المحافظة .

وقد طالبوا أيضا بإقالة أمين الورافي الأمين العام للمجلس المحلي
للمحافظة واحالته للتحقيق في قضايا فساد صندوق النظافة بالمحافظة
مستنكرين حشد البلاطجة والتابعين للورافي أمام البنك المركزي .

وكانت قد أكدت مصادر قيام بقايا النظام البائد بتسهيل عمليات خروج بعض
المساجين من السجون والمتهمين في قضايا جنائية جسيمة وذلك ليقوموا بأعمال
تخريبية من شانها إقلاق الأمن والسكينة العامة وتهريب قتلة الجعوش وولده
إلى دولة خليجية بتواطئ من قبل بعض المشائخ بالمديرية بحسب المصدر .

وحذر ثوار إب من الممارسات التي يقوم بها بقايا النظام المخلوع من
فعاليات ضد الإجراءات التي اتخذها وزير المالية ضد الفاسدين بالمحافظة
وقاموا بإحراق صور أمين عام محلي المحافظة الذي اتهموه بتحريض بعض
المساكين من موظفي صندوق النظافة للاحتجاج والمطالبة بصرف مبالغ مالية
وتجميع مسلحين ومحاصرة مبنى البنك المركزي بالمحافظة لإرغام مدير البنك
على توقيع شيكات وهي موقفة من قبل وزير المالية بسبب صرفها في غير الوجوه
المشروعة وذهاب معظمها إلى جيوب الفاسدين بحسب تصريحات بعض شباب الثورة
وشهود عيان .

وكانت المحافظة قد شهدت حوادث قتل متفرقة من قبل مسلحين مجهولون ،وقد جرت
العادة في الفترة الأخيرة تجول المسلحين بالمحافظة وشوارع المدينة في ظل
صمت من السلطات المحلية والأمنية بالمحافظة.