أخبار الساعة » الاقتصادية » عربية ودولية

الكيب والمنقوش يبحثا مجريات الصلح بين الأهالي وقبيلة التبو بسبها ليبيا

- محمد كركارة

 

التقى عبد الرحيم الكيب رئيس الحكومة  الليبية المؤقتة رفقة اللواء يوسف المنقوش رئيس الأركان ووكيل وزارة الثقافة والمجتمع المدني الأستاذة عواطف الطشاني، ووكيل وزارة الصحة، مع أعيان وأهالي المدينة بقاعة المسرح الشعبي ، لبحث مجريات الصلح القائم بين الأهالي وقبيلة التبو، منذ خمسة أيام، بلجنة مشرفة شكلت منذ فترة قصيرة.

وقال الكيب في كلمته أمام أعيان وأهلي سبها “أعزي نفسي وأهلنا في جميع الذين فقدوا وفقدناهم بسبب هذه الكارثة التي حصلت في الوطن والتي نتحمل جميعا وبدون استثناء حدوثها”.

وأضاف الكيب : “إن وجودنا هنا يمثل أولوية قصوى والتأكيد على أن الجنوب جزء لا يتجزأ من وطننا الغالي ليبيا وأن استقرار الجنوب وأمنه من أولويات هذه الحكومة”.

وحذّر من أن الحكومة لن تتساهل في أي اعتداء على الممتلكات الخاصة أو العامة، داعياً  الليبيين لحقن الدماء والحفاظ على الأمن والأمان.

وقال الكيب، إن الحكومة الليبية هي حكومة لكل الليبيين دون استثناء ، مضيفا أن  وجود الحكومة الليبية  في سبها حاليا يعد تأكيدا على أن الجنوب هو جزء لا يتجزأ من الوطن ولابد من الحفاظ على استقراره.

وشدّد الكيب على أن هذا الأمر يعد أولوية من أولويات هذه الحكومة ولا يمكن التفريط فيه، مضيفا أن  الاعتداء على أرواح وممتلكات جميع الليبيين – بغض النظر عن انتماءاتهم الجهوية أو العرقية- يعد خرقا للقانون، رافضا أي تدخل خارجي في شؤون بلاده الداخلية، وأكد أن ليبيا لن تسمح بذلك، وأن شعب ليبيا قادر على حل مشاكله ومواجهة التحديات في هذه المرحلة.

وحذّر أتباع النظام السابق المتواجدين في الخارج من مغبة استمرارهم في زعزعة استقرار ليبيا الحرة، وقال “نحن نتابع تحركات أزلام النظام السابق المتواجدين في الدول الأخرى”.

واعتبر أن “أمن حدود ليبيا وأمنها القومي يعد أمرا إستراتيجيا”، وأن “علاقات ليبيا مع كل دول الجوار ومن دون استثناء مهمة وأساسية”، مشيراً إلى أن “أمن الحدود له دور أساسي في هذه العلاقة”.

ولفت في هذا الشأن إلى أن “القيادة العسكرية والقوّات المسلّحة في الجنوب لن تتبع أية مدينة أو أي تشكيل للثوّار”، مؤكّدا على أن تبعيتها ستكون فقط لرئاسة الحكومة متمثلة في رئاسة الأركان.

منطقة عسكرية

وبدوره حدّد رئيس الأركان اللواء ركن يوسف المنقوش أمام الحشد نفسه هدف تحويل الجنوب إلى منطقة عسكرية في تجميع كافة الوحدات العسكرية في المنطقة والسيطرة التامة على جميع القوات فيها.

ونبّه المنقوش المتنازعين بمدينة سبها إلى أن “الجيش سيتدخل بالقوة ضد أي طرف من أطراف الخصومة في حالة خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار أو الاعتداء على الآخر”.

وقال إن “الجيش الذي تم البدء في تشكيله وتنظيمه سيكون جيشا لليبيا وولائه الوحيد لله وللوطن وحماية الأرض والعرض والدستور”.ونرغب أن نحقق الأمن والآمان لجميع أهلنا في هذه المنطقة حيث قمنا بإنشاء مناطق عسكرية وسبها أحد المناطق العشرة التي تم إنشائها وسيتم تعيين آمر للمنطقة سيعمل على تنفيذ الأوامر بمعاونتكم جميعا مؤكدا أننا في  رئاسة أركان الجيش الليبي نريد أن نبني جيش قوي يكون ولائه لله وللوطن .

دور المرأة بسبها

من جهتها، قالت وكيل وزارة الثقافة والمجتمع المدني عواطف الطشاني: “نحن نعول أساسا في مسألة الصلح بشكل أولي على دور مؤسسات المجتمع المدني، الذي يوازي دور الحكومة في حل هذه الأزمة، التي من مهامها توعية الناس وإبطال الإشاعات التي تبث لزرع الفتن، خصوصا وأن وزارة الثقافة والمجتمع المدني زارت مدينة سبها سابقا وشاهدت الحراك الكبير لمؤسسات المجتمع المدني، لذلك يجب عليها أن تسارع في عملها في هذا الخصوص”.

وأضافت الطشاني: “أريد أن أحيي المرأة الليبية في مدينة سبها، لدورها الهام في كل المجالات طبيا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، لما تتمتع به من حكمة وقدرة على احتواء المواقف ولم الشمل، ودورها في حراك مؤسسات المجتمع المدني”.

قورينا الجديدة- سبها- معتز بن حميد

المصدر : قورينا الجديدة

Total time: 2.088