كشف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن طهران قدمت عرضا لدول المنطقة ودول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بعد عقد الاتفاق النووي مع الدول الكبرى في عام 2015.

 

وقال ظريف، في مقابلة خاصة مع قناة "العالم" الإيرانية، "عرضنا الحوار مع دول المنطقة ودول مجلس التعاون بالخليج الفارسي منذ توقيع الاتفاق النووي لكن محمد بن سلمان رد بكلام حول نقل المعركة إلى داخل إيران".

 

وأضاف "بمجرد أن انتهت المفاوضات النووية الخاصة ببرنامج إيران النووي السلمي، حينما كانت الدول الجارة لنا قلقة من تقارب أمريكا وإيران، وكان مسؤولو هذه الدول يتحدثون رسميا عن أن أمريكا قد انتخبت إيران ووضعت تلك الدول جانبا، نحن رفضنا الدخول في حوار مع أمريكا حول المنطقة بأي شكل من الأشكال، وقلنا أنه يجب أن تكون حواراتنا بشأن المنطقة مع دولها فقط".

 

وتابع "آنذاك أعلنا بصراحة عن استعدادنا للحوار مع الدول الأعضاء في مجلس التعاون، لكن للأسف الشديد بعد أن رد الدكتور روحاني بإيجاب على رسالة أمير دولة الكويت، أعلن السيد محمد بن سلمان بصراحة أن لا حوار بيننا وبين إيران وسوف ننقل المعركة إلى داخل الأراضي الإيرانية".

 

وتابع الوزير الإيراني إن "قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي السبب في خوف الولايات المتحدة منها حاليا في المنطقة".

 

وأوضح وزير الخارجية أن بلاده تمتلك قوة عالية في الوقت الحالي، وإن أي مواجهة مع طهران ستنعكس سلبا على الدول التي تدفع واشنطن بهذا الاتجاه.

 

وتابع "يجب أن تتوقف واشنطن عن ممارسة الإرهاب الاقتصادي والتهديد وسياسة البلطجة، نمتلك في الوقت الحالي قوة دفاعية عالية وبإمكاننا مواجهة أي خطر".

 

وتدعم إيران جماعات في الخليج واليمن وإيران من اجل ان تشكل بهم ورقة ضغط على دول المنطقة، كما يحدث الآن في دعمها لحزب الله في إيران، وجماعة الحوثي في اليمن، والشيعة في البحرين، وغيرها من الدول، وتستخدمهم أداة للضغط على الدول الأخرى.