اخبار الساعة
تشهد محافظة عدن، جنوب اليمن، حالة من التوتر الشديد بين القوات المحسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الامارات، و قوات حكومة هادي المدعومة من السعودية.
حالة التوتر التي تشهدها المحافظة، تتضح من خلال عمليات التحشيد في المعسكرات التابعة للطرفين، و التحركات العسكرية في أطراف المحافظة، و تصريحات قيادات في الطرفين.
و تناقلت مواقع اخبارية تصريح للقيادي السلفي مهران القباطي قائد اللواء الرابع حماية رئاسية، اتهم فيها المجلس الانتقالي الجنوبي بالتوجه لتنفيذ انقلاب عسكري.
و بحسب ما نشرته المصادر لـ”القباطي”، فإن الانتقالي أنهى ترتيباته للسيطرة على البنك المركزي و الوزارات الحكومية التي فتحت مقراتها مؤخراً في عدن.
و أشارت المصادر أن تسجيل صوتي لـ”القباطي” تحصلت عليه صحيفة “أخبار اليوم” المقربة من الجنرال علي محسن الأحمر، أكد فيه الانتقالي و بعد سيطرته على البنك و الوزرات سيتجه للسيطرة على قصر المعاشيق الرئاسي، الذي تتخذ منه حكومة هادي مقرا لها.
و يقول القباطي إن أول الأهداف العسكرية للمجلس الانتقالي هو اللواء الرابع حماية رئاسية الذي يقوده. منوها إلى أنه في حال التمكن من اقتحامه و السيطرة عليه فإن قوات الانتقالي التي وصفها بـ”المليشيات” ستتوجه لاقتحام قصر المعاشيق.
و أوضح القباطي ان اجتماعا برئاسة زير الداخلية، أحمد الميسري، ضم القيادات العسكرية و الأمنية، تم تكريسه لمناقشة هذا المخطط منتصف الأسبوع الفائت.
و تقول صحيفة “أخبار اليوم” إن السكان تفاجأوا بانتشار لقوات الحزام الأمني مدعومة بقوات الشرطة التي يقودها شلال شائع و سيطرتها على مداخل و مخارج مديريات محافظة عدن و الشوارع الرئيسية.
و أفادت بمشاهدة قوات عسكرية تخرج معسكر جبل حديد المعسكر، الذي يقوده عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، و تموضعت في محيط جبل حديد و على طول امتداد الخط الساحلي.
و بحسب الصحيفة، كشف التسجيل الصوتي لـ”القباطي” أن المجلس الانتقالي يسعى لإعلان مجلس عسكري لإدارة و حكم الجنوب و إغلاق ما يسميها بـ”المنافذ الحدودية”.
و يتهم العميد مهران القباطي، دولة الإمارات بالوقوف وراء مخطط المجلس الانتقالي للانقلاب على الرئيس هادي.
و تفيد مصادر محلية ان الانتشار العسكري في محافظة عدن بدأ منذ منتصف الأسبوع القادم، و أن معسكرات الطرفين انتشرت في المناطق المحيطة بها، وسط استدعاء المفرغين و الاجازات. مؤكدة أن عمليات تجنيد بدأت خلال شهر رمضان الماضي في معسكرات جبل حديد و بدر و معسكرات في بير أحمد و رأس عباس و معسكرات في الشيخ عثمان و دار سعد، و أغلبهم من محافظات الضالع و لحج و أبين.