اخبار الساعة
قال قائد القوات المشتركة للتحالف العربي، الأمير فهد بن تركي، اليوم الخميس، إن قوات التحالف ترافق السفن وتؤمن عبورها في البحر الأحمر.
وأضاف الأمير تركي رداً على سؤال لوكالة رويترز، عما إذا كانت السعودية ستضطلع بدور في تحالف أمني بحري دولي تقترحه الولايات المتحدة، أن التحالف يؤمن الشحنات التجارية العابرة في البحر الأحمر، ونجح في هذه المهمة خلال السنوات الماضية.
وتابع، "كنا نقوم بذلك على مدى السنوات القليلة الماضية وحققنا نجاحا كبيرا بالرغم من وقوع بعض الضرر على الشحن المدني، كالسفن السعودية والتركية؟
وأوضح قائد القوات المشتركة للتحالف ”إذاً كنا فاعلين في هذا المجال، نمارس الأمر في البحر الأحمر في مضيق باب المندب“.
وكان الأمير تركي يتحدث للصحفيين في الرياض في مؤتمر صحفي مشترك مع قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي، الذي زار السعودية اليوم الخميس .
جهود أمريكية لسلامة الملاحة
وقال الجنرال كينيث ماكينزي إن القيادة الأمريكية تتحدث مع دول أخرى بشأن حرية الملاحة في الخليج وسوف تعمل ”بدأب“ للتوصل إلى حل يتيح المرور بحرية في الخليج.
وعززت الولايات المتحدة -مؤخراً- وجودها العسكري في الشرق الأوسط بسبب ما اعتبرته تهديدا إيرانيا، وتطالب واشنطن حلفاءها بالمساعدة في حماية المياه الاستراتيجية قبالة سواحل إيران واليمن بعد هجمات على ناقلات نفط في مياه الخليج خلال الشهور الماضية.
وقال ماكينزي ”نتحدث حاليا مع المجتمع الدولي بشأن الحق في حرية الملاحة بالشرق الأوسط بما سيشمل المرور إلى مضيق هرمز والمرور إلى مضيق باب المندب“.
وألقت واشنطن والرياض باللوم علانية على إيران ووكلائها في الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة على ناقلات، وهو اتهام تنفيه طهران.
وقال ماكينزي ”لا أعتقد أن نشوب حرب مع إيران أمر حتمي ولا نسعى لحرب مع إيران، ما نسعى إليه هو منعها من الأنشطة المزعزعة للاستقرار والمؤذية في أرجاء المنطقة".
تصعيد الحوثيين
وكثف الحوثيون الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة على السعودية، واستهدفوا في الآونة الأخيرة منشآت نفطية ومطارات في من قرب الحدود مع اليمن مما أدى لتصاعد التوترات.
وفي هذا السياق، زار قائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول، كينيث ماكينزي، القاعدة الجوية السعودية بمنطقة بالخرج، لاستعراض بعض بقايا الصواريخ الإيرانية الصنع، والتي استخدمتها مليشيات الحوثيين في قصف الأراضي السعودية.
ورافق قائد القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية باليمن الفريق ركن، فهد بن تركي بن عبدالعزيز، الجنرال الأمريكي، في جولة بمعرض لصواريخ وطائرات مسيرة تقول الرياض إن إيران صنعتها واستُخدمت في هجمات الحوثيين. وتنفي طهران إمداد الجماعة بالأسلحة ويقول الحوثيون إنهم يصنعون أسلحتهم في اليمن.
وتشعر الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية بالقلق من تنامي قدرات الحوثيين الصاروخية، وتمكن طائرات مسيرة على بلوغ ومهاجمة أهداف نفطية سعودية كانت تضخ النفط إلى ناقلات نفطية منتصف شهر مايو الماضي.
تحالف بحري
والتقى ماكينزي، ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في الرياض، ضمن جولة له في المنطقة.
ويأتي اللقاء بعد نحو أسبوع من إعلان السعودية استضافتها اجتماعاً ضمّ الولايات المتحدة الأميركية والإمارات والبحرين والكويت وعمان وقطر والأردن في إطار التحضير لإطلاق "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي" الذي دعت له واشنطن.
تأمين باب المندب والبحر الأحمر
وتسعى واشنطن إلى تشكيل تحالف عسكري في غضون أسبوعين لحماية المياه الاستراتيجية قبالة كل من إيران واليمن، حيث تلقي واشنطن وحلفائها باللوم على طهران وكلائها في اليمن، بتنفيذ الهجمات الأخيرة في بحر عمان والمنشآت النفطية السعودية.
ويكتسب المقترح الأمريكي الخاص بتشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في مضيق هرمز قوة دافعة منذ هجمات في مايو أيار ويونيو حزيران على ناقلات نفط في مياه الخليج. وأسقطت إيران الشهر طائرة أمريكية مسيرة قرب المضيق، مما دفع ترامب إلى أن يصدر أمرا بتوجيه ضربات جوية انتقامية قبل أن يتراجع عنها في اللحظات الأخيرة.
وعلى الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين ناقشوا علانية خطط حماية مضيق هرمز، فإن كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد، في العاشر من يوليو الجاري، عن أن التحالف سيسعى أيضا لتعزيز الأمن في مضيق باب المندب قبالة اليمن إنما هو عنصر جديد على ما يبدو.
وتشعر الولايات المتحدة والسعودية، بالقلق منذ فترة طويلة من شن مليشيات الحوثيين المتحالفين مع إيران هجمات في باب المندب.
ويمر نحو أربعة ملايين برميل من النفط يوميا من باب المندب إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا فضلا عن سلع تجارية.
وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية، نجاح قواته البحرية، وأمس، في التاسع من الشهر الجاري، في افشاله محاولة للحوثيين، استهداف ناقلت تجارية في البحر الأحمر، بزورق مفخخ، ونفت الجماعة ذلك عبر قناة المسيرة، لكن التحالف تعهد بالكشف بالأدلة الدامغة عن ملابسات المحاولة الحوثية.
وسبق أن هدد الحوثيون باستهداف نقالات النفط والسفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب في أكثر من مناسبة، وشنوا هجمات استهدفت سفن تركية وأمريكية وإماراتية في عرض البحر، تسببت أحداها برد واشنطن بقصف رادارات على الساحل الغربي لليمن قبل عامين.
وتحدثت صحفية أمريكية قبل اسابيع عن معلومات استخباراتية، تؤكد احتمالية مهاجمة الحوثيين للمصالح الأمريكية في البحر الأحمر والخليج، بإيعاز من إيران التي تتجنب الحرب المباشرة مع الولايات المتحدة، وتوجه وكلائها في اليمن بتصعيد هجماتهم على السعودية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعا الثلاثاء، إيران إلى الخروج من اليمن، في إشارة إلى دعمها وتسليحها لميليشيات الحوثي التي انقلبت على الحكومة الشرعية واستولت على أجزاء واسعة من البلاد منذ العام 2014م.