أكد رئيس المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية السفير الدكتور علي الغفاري ضرورة المشاركة الفاعلة لمختلف الأطياف السياسية في مؤتمر الحوار الوطني لإخراج اليمن إلى بر الأمان .
وأشار الدكتور الغفاري في أمسية فكرية بعنوان " الوحدة اليمنية في الماضي والحاضر والمستقبل " إلى أهمية التفاف الجميع حول القيادة السياسية والتزام كافة الإطراف السياسية بالمبادرة الخليجية واليتها المزمنة.
وقال في الأمسية التي نظمها اليوم بصنعاء المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) إن الوحدة هي صمام أمان واستقرار اليمن ، لافتاً إلى أهمية معالجة الاختلالات التي واكبت مسيرة الوحدة وانعكست سلباً على الوضع العام وإعادة الحقوق لأصحابها ومكافحة الفساد للوصول إلى دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية.
واستعرض الدكتور الغفاري تاريخ الوحدة اليمنية على مر العصور ابتداء من الحضارات القديمة معين وسبأ وقتبان واوسان وحمير مروراً بالدول التي واكبت العصر الإسلامي كالصليحية والرسولية وغيرها.
وأكد أن الوحدة كانت القاعدة عبر التاريخ وبأن الانقسام كان الاستثناء خلال مراحل ضعف الدولة اليمنية على أن اليمن لم يعرف التشطير إلا في ظل الاستعمار عندما وقع الاستعمار البريطاني في جنوب البلاد مع التواجد العثماني في الشمال على اتفاقية حدودية تشطيرية قبيل نشوب الحرب العالمية الأولى بعدة أشهر في العام 1914م .
وتطرق الدكتور الغفاري إلى تلاحم أبناء اليمن في الثورة اليمنية " سبتمبر وأكتوبر " وما تلاها من صراعات وإرهاصات مثلت عائقاً أمام إعادة لحمة الوطن الواحد.. معرجاً على اللقاءات والاتفاقيات التي تم توقيعها بعد ذلك بين قيادة الشطرين ابتداء من اتفاقية القاهرة و بيان طرابلس و قمة الكويت مروراً باللقاءات الوحدوية "اتفاق عدن 30 نوفمبر 1989م واتفاق صنعاء 22 ابريل 1990م" وصولاً إلى الحدث التاريخي الكبير إعلان الجمهورية اليمنية في الـ22 من مايو 1990م .
تخلل الأمسية العديد من المداخلات المستفيضة من قبل الحاضرين من أكاديميين وباحثين ومهتمين.
الوحدة اليمنية في الماضي والحاضر والمستقبل أمسية فكرية بمنارات
اخبار الساعة - صنعاء