أعربت وزارة الخارجية البريطانية، مساء اليوم الخميس، عن قلق لندن إزاء إعلان طهران عن "الخطوة الثالثة" لتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وجاء في بيان صدر عن الخارجية: "تثير خطط إيران لرفع التقييدات عن الأبحاث والنشاطات النووية قلقا عميقا". وأضاف أن "الخطوة الثالثة لإيران باتجاه التخلي عن تنفيذ التزاماتها بموجب الصفقة النووية تثير الاستياء، خاصة وأنها تأتي في الوقت الذي يعمل فيه الشركاء الأوروبيون والدوليون على خفض التوتر في العلاقات مع إيران".
وسابقا الخميس، أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أنه سيبلغ، خلال الساعات القليلة المقبلة، مفوضة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، فيديريكا موغيريني، بقرار إيران الذي سيتم تطبيقه يوم الجمعة، عن بدء المرحلة الثالثة من تفلص إيران التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج طهران النووي.
وأضاف ظريف: "بالطبع يمكن التراجع عن هذه الخطوات إذا ما نفذ الاتحاد الأوروبي وعوده لإنقاذ الاتفاق".
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية دعت، اليوم الخميس، إيران إلى الامتناع عن أي خطوات لا تتفق مع التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته مع المجتمع الدولي، في العام 2015.
واندلعت أزمة الملف النووي الإيراني بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق مع إيران، في 8 مايو 2018، وفرض عقوبات أمريكية على صادرات النفط الإيرانية. وأعلن الجانب الإيراني أن سائر أطراف الصفقة، وفي مقدمتها الدول الأوروبية، لا تنفذ بالكامل القسم الاقتصادي من التزاماتها، الأمر الذي يجعل الصفقة بشكلها الراهن بلا معنى.
المصدر: رويترز + تاس