أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » لقاءات وفعاليات

العودي: فشل الاتحادات العربية سببهاتطلعات النفوذ الشخصي سياسيا وعسكريا للحاكم

- بشرىالعامري

عزى الدكتور حمود  العودي أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء تعثر وحدة العرب حديثاً بدءا من وحدة مصر وسوريا مروراً بالإتحاد العربي لدول المشرق والإتحاد المغربي ومجلس التعاون الخليجي إلى استمرار تطلعات النفوذ الشخصي سياسيا وعسكريا للحاكم وتجاهل حقائق ومتغيرات العصر المتعلقة بأهمية وحدة المصالح الاقتصادية والوطنية كضرورة موضوعية
مشيرا في الأمسية الثقافية الأسبوعية التي ينظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) بعنوان " قراءات فكرية وتحليلات سياسية لمشروع اتحاد الدول العربية ".إلى أن ما كان ينبغي فهمه منذ منتصف القرن الماضي على الأقل ويجب إدراكه اليوم عن يقين هو أن التعدد والتنوع في الأنظمة السياسية العربية يمكن أن يصبح في ظل وحدة اقتصادية عربية شاملة ومصالح سياسية وطنية مشتركة ميزة وليس عيباً
ونوه العودي إلى أهمية المبادرة اليمنية والتي تكمن في ما تضمنته من أهداف تسعى إلى إيجاد اتحاد عربي قادر على مواجهة تحديات العصر ومتغيراته
واستعرض العودي في ورقته المعنونة ب " مشروع اتحاد الدول العربية بين طموح الأمة وعوائق السياسة "محاولات توحيد الشعوب العربية بين الماضي والحاضر، مشيراً إلى أن عملية وحدة أو توحيد الشعوب في الماضي خضعت لمعادلة القوة العسكرية فيما تقوم اليوم على معادلة متعلقة بالمصالح الاقتصادية والوطنية وهي المتغير الحاسم في عملية التوحيد
فيما قارن رئيس اللجنة الدستورية بمجلس النواب على أبو حليقة بين أهداف واليات المبادرة اليمنية والنظام الحالي للجامعة العربية الذي تسير عليه الجامعة منذ تأسيسها في العام 1945م من سبع دول عربية فقط لان العديد من الدول العربية في تلك الفترة كانت خاضعة لسيطرة الاحتلال
واستعرض أبو حليقة في ورقته المعنونة ب"على طريق تطوير العمل العربي المشترك ، المبادرة اليمنية بين الواقع والطموح،" جوانب القصور في ميثاق جامعة الدول العربية وما أضيف إليها من ملاحق في محاولة لإصلاح تلك الجوانب، مشيراً إلى ما تضمنته المبادرة اليمنية من نظام تكاملي يسعى إلى تأسيس اتحاد عربي مواكب للمستجدات الإقليمية والدولية والأوضاع السياسية والاقتصادية للمنطقة والعالم.
وتطرق إلى متغيرات العصر في ظل اختلاف موازين القوى والمفاهيم الجديدة لقضايا التنمية وحقوق الإنسان وغيرها ما يحتم العمل الجاد لإيجاد كيان عربي موحد قادر على مواجهة تلك المتغيرات لاسيما في ظل قناعة الأمة العربية وقيادتها بعجز الجامعة العربية بوضعها الحالي عن تلبية طموحات الشعب العربي...
وقد شارك في أمسية هذا الأسبوع نخبة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين

Total time: 0.0346