فجر الكاتب السعودي صالح الطريقي جدلا واسع في اوساط المجتمع واروقة وزارة العدل عندما تناول قضية زواج الرسول عليه السلام من عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها وهي الحجة التي كان ولازال القضاة في المملكة يتحجوا فيها بقضية تزويج الصغيرات بناء على أن الرسول تزوج عائشه وهي ابنة التسع اعوام.
الكاتب السعودي صالح إبراهيم الطريقي اثار القضاة في عملية حسابية اظهر من خلالها العمر الفعلي لزواج الرسول صلى الله عليه وسلم من عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها مخالفا ما تردد بكونها ابنة التسع سنوات فيما يؤكد الطريقي ان عمرها عند زواجها 19 عاما من خلال عملية حسابية تناولها في مقالة المنشور في صحيفة "عكاظ" . وقال الكثير يتحجج بأن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج من عائشة رضي الله عنها وعمرها 9 سنوات، واوضح قائلا:حسنا دعونا نحسب الأمر بالتاريخ بين بنات أبي بكر رضي الله عنه؟ أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها أكبر من عائشة رضي الله عنها بعشر سنوات، توفيت عام 73هـ عن عمر يناهز المائة عام، فيما عائشة توفيت عام 57هـ. لنفترض أن أسماء هي من توفيت عام 57هـ، هذا يعني أن عمرها سيكون 84 عاما، أي عائشة كان عمرها حين توفيت 74 عاما، ودخل عليها الرسول صلى الله عليه وسلم عام 2 للهجرة، الآن لنحذف 55 عاما من عمر عائشة رضي الله عنها، سيكون عمرها عند دخوله عليها 19 عاما. وقال الطريقي متسألا :هل يعقل أن وزارة العدل إلى الآن لا تفكر بإصدار قرار يمنع زواج القاصرات؟ فالمستشار في وزارة العدل ومدير عام الإدارة العامة لمأذوني الأنكحة الشيخ محمد بن عبدالرحمن البابطين يؤكد أن الأمر مازال يدرس بين وزارتي العدل والصحة، ثم يكشف ، عن دراسة تجريها الوزارة لوضع قيود وشروط على زواج صغيرات السن. مشيرا الى ان هذا القرار قد يعني أن فكرة المنع غير واردة نهائيا، وأن كل ما في الأمر وضع شروط وقيود قبل أن يقوم مأذون الأنكحة بعقد قران تلك الطفلة على ثلاثيني أو ستيني أو ثمانيني. و أشار إلى أن هذه تواريخ مدونة في أغلب كتب التاريخ تتحدث فيها عن عمر أسماء وعائشة رضي الله عنهما، والأرقام تدحض مقولة إن سيد الخلق صاحب الرسالة الخالدة تزوج من عائشة وعمرها 9 سنوات. وقال ثمة دليل آخر يلغي فكرة زواجه من طفلة، فالرسول صلى الله عليه وسلم وفي ريعان شبابه ارتبط بأم المؤمنين خديجة رضى الله عنها، التي تكبره بخمسة عشر عاما، ولم يبحث عن فتاة شابة وصغيرة ليجدد فراشه كما يردد أولئك الذين يريدون شرعنة اغتصاب الأطفال. وكانت قضية تزويج الصغيرات قد اثيرت في السعودية منذ 3 اعوام واظهر الاعلام المحلي العديد من القضايا المعلقه في المحاكم السعودية جراء تزويج الفتيات الصغيرات لمسنين . وتبرز ظاهرة تزويج الفتيات في سن دون السادسه عشر في قرى وهجر المملكة الا ان هئية حقوق الانسان في السعودية باتت تتولى حملات ضد هذه الظاهرة واصفه تزويجهن بهذه السن بالاعتداء عليهن.
|