اخبار الساعة
لم يُكمل الرئيس التركي أردوغان؛ 24 ساعة من مقاله في صحيفة "واشنطن بوست"، وتدخله السافر في قضية خاشقجي؛ ومحاولته استغلال القضية ودغدغة المشاعر، عندما قال: "إن السعي لعدم بقاء الجناة دون عقاب دين علينا لعائلة جمال خاشقجي"، قبل أن يرد عليه "صلاح"؛ نجل الصحفي السعودي جمال خاشقجي -رحمه الله-، بعدم قبوله أيّ إساءة أو محاولة للنيل من الوطن عبر استغلال ذكرى أبيه وقضيته، وذلك في تغريدة له على حسابه بـ "تويتر".
هذا الرد الملجم من الابن الأكبر، أصاب الإعلام الإخواني بالصدمة، فاضطر إلى البحث عن طرق أخرى للنجاة من المأزق الذي وضعهم فيه الشخص الأهم في قضية الصحفي السعودي خاشقجي؛ فاضطرت قناة الجزيرة وحساباتها المتنوعة للصمت وتجاهل التغريدة، وكأنها لم تكن، في حين اجتزت وكالة الأناضول التركية الجزء الأهم من التغريدة ومطالبته بعدم استغلال ذكرى والده، واكتفت بكتابة جزءٍ صغيرٍ من التغريدة المتعلقة بثقته بالقضاء السعودي، وهو ما قامت به بعض القنوات والحسابات الشهيرة الأخرى المحسوبة على الإعلام الإخواني.
التغريدة التي نالت قرابة 10 آلاف إعجاب و14 ألف رتويت حتى الآن، أعقبها كثير من التعليقات من المغرّدين الذين أنشأوا وسم #صلاح_خاشقجي_يلجم_المتربصين.
وعلّق عليه الدكتور حمدان الشهري؛ قائلاً: "صلاح جمال خاشقجي يتحدث بلسان المواطن ويدافع عن الوطن ويصفع الجزيرة والإعلام التركي والغربي والإيراني وكل مَن يتاجر بقضية والده، ويقول لهم بالفم المليان هو والدي وليس والدكم، وهو مواطن سعودي في الأول والأخير، والقضاء السعودي هو الذي يبت في القضية فأخرسوا ألسنتكم وانشغلوا بتوافهكم".
وكان صلاح خاشقجي؛ قد قال في تغريدته: "عام مضى على رحيل والدي الغالي، سعى خلاله خصوم الوطن وأعداؤه في الشرق والغرب لاستغلال قضيته -رحمه الله- للنيل من وطني وقيادتي. لم يقبل والدي في حياته أي إساءة أو محاولة للنيل منهما، ولن أقبل أن تُستغل ذكراه وقضيته لتحقيق ذلك بعد رحيله".
وأضاف: "أكرّر ما قلته سابقًا. لديّ مطلق الثقة بقضاء السعودية لتحقيق العدالة كاملة بمرتكبي الجريمة النكراء، وسأكون كما كان جمال خاشقجي؛ مخلصًا لله، ثم الوطن، وقيادته".