اخبار الساعة
كشف محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر عن نتائج كارثية لإتفاق السويد المعلن بين الحكومة وميليشيا الحوثي الإنقلابية في ديسمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة .
وقال أن إجمالي عدد الخروقات الحوثية منذ توقيع اتفاق ستوكهولم في ديسمبر الماضي وصلت إلى 11000 خرق، ما أدى إلى مقتل 300 مدني وإصابة الآلاف بجروح .
وأضاف في حديث إلى صحيفة "البيان" إلى أن تجاوزات الميليشيا تسببت في نزوح 30 ألف أسرة من الحديدة وتضرر آلاف المنازل من المنازل والمدارس والمساجد .. لافتاً إلى أن خروقات الميليشيا الحوثية المستمرة لوقف إطلاق النار تجسدت من خلال استمرار الأعمال العسكرية وإطلاق الصواريخ والمقذوفات العسكرية على مواقع الجيش الوطني والمدنيين في عدد من مديريات الحديدة .
واكد أنه تم رصد دفع الحوثيين نحو 1500 مقاتل من بينهم مئات الأطفال إلى مدينة الحديدة في انتهاك واضح لما جرى عليه الاتفاق للحد من التصعيد.
وأشار إلى أن الهجمات والقصف الكثيف وتصعيد التسللات والاستهداف المفتوح بلا توقف يحول خروقات ميليشيا إيران إلى عملية عسكرية حقيقية وتنفذ فعلياً بتصعيد يومي للقضاء نهائياً على اتفاق السلام برعاية الأمم المتحدة.
وقال: مماطلات عناصر الميليشيا في تنفيذ اتفاق السويد، وتهربهم من التزاماتهم لم تأتِ بجديد، بقدر ما أكدت الحقيقة الماثلة أمام الجميع، وهي أن الحوثيين لا يؤمن جانبهم، ولا يمكن الوثوق بهم، أو إبرام المعاهدات والاتفاقات معهم، لأنهم ببساطة غير ملتزمين بها، وليس في نيتهم تطبيقها.
وأكد المحافظ طاهر أن الاتفاق لم يحرز أي تقدم وأن الأوضاع في الحديدة (غرب اليمن) تعقدت أكثر مما كانت عليه قبل الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ديسمبر الماضي بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، مشيراً إلى أن الميليشيا وإلى هذا اليوم تواصل منع وصول الفريق الأممي إلى منطقة المطاحن وصوامع الغلال في الحديدة، وهي تلك المنطقة التي استهدفتها ميليشيا الحوثي الإيرانية بمقذوفات عسكرية، نتج عنها حرق وتدمير غذاء ملايين اليمنيين.
وأشار إلى أن التصعيد العسكري الحوثي يؤكد عدم جدية الميليشيا في السلام ووقف إطلاق النار وتنفيذ اتفاق استوكهولم الخاص بالحديدة، في ظل عدم فتح المعابر ومنع عقد اللقاءات المشتركة بمدينة الحديدة، حيث تقصف الميليشيا بشكل عشوائي وبالأسلحة الرشاشة والقذائف المدفعية على مدينة حيس وأطرافها، بينما تواصل القصف في الجبلية وأطراف التحيتا الجنوبية، كما أنها لجأت إلى أساليب الثراء بتهريب الأموال من الحديدة إلى صنعاء ثم إلى صعدة، إضافة إلى التلاعب بأسعار المشتقات النفطية.
وأكد أن الانقلابيين الحوثيين يؤكدون يوماً بعد آخر أنهم بعيدون عن أية التزامات أو تعهدات، ويثبتون للعالم بأسره بأنهم أبعد ما يكونون عن السلام، أو حتى مجرد التفكير فيه. حيث تم إلغاء اجتماع كان مقرراً الثلاثاء الماضي للجنة إعادة الانتشار المكلفة بتنفيذ اتفاق الحديدة برعاية الأمم المتحدة، بعد رفض ميليشيا الحوثي المشاركة فيه بسبب ما أسموه عدم وجود وقف لإطلاق النار.
وأوضح محافظ الحديدة أنه تم رفع تقرير إلى الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة لاتخاذ أي خطوات لوقف تجاوزات الميليشيا وانتهاكاتها ومنها الزج بالمقاتلين في داخل المدينة، وإلزام ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بإظهار جديتهم والتزامهم بتنفيذ اتفاق السويد حول الحديدة، والالتزام بوقف إطلاق النار، وإزالة المظاهر المسلحة، ووقف عمليات التحصين والدفاعات العسكرية.