الجزائر/محمد حسين النظاري
رضوان والنظاري يحاضران عن جامعتي صنعاء والبيضاء في ختام المؤتمر الدولي لجامعة المسيلة الجزائرية..
اختتم المؤتمر العلمي الدولي الثاني حول :تسيير الإدارة الرياضية الحديثة في ظل اقتصاد السوق -02-الذي جرى خلال الفترة 17-18-19 ابريل 2012، المنضم من قبل معهد العلوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية بجامعة المسيلة (محمد بوضياف) الجزائرية، بمشاركة جامعتي صنعاء والبيضاء الى جانب اكثر من 130 باحث اكاديمي من جامعات: مصر، تونس، السعودية، العراق، البحرين، فلسطين، كوبا. وباحثين من 23 جامعة جزائرية.
وفي اليوم الافتتاحي للمؤتمر وضمن فعاليات (الورشة الثانية – الجلسة الثانية) القى الدكتور رضوان علي اسماعيل محمد –رئيس قسم العلوم النظرية بكلية التربية الرياضية / جامعة صنعاء- بحثه المشترك مع الدكتور عبد الغني مطهر، والموسوم: (مقاومة التغيير التنظيمي لدى اعضاء الهيكل الاداري في الاتحادات الرياضية الاولمبية) والذي هدف الى معرفة مستوى مقاومة التغيير التنظيمي لدى اعضاء الهيكل الاداري في الاتحادات الرياضية الاولمبية تبعاَ لمتغيرات (الخبرة – المؤهل العلمي) والذي طبق على 116 إداريا، وأظهرت النتائج ان هناك مقاومة عالية للتغيير التنظيمي في الاتحادات الرياضية الاولمبية اليمنية، ولم يكن هناك فروق دالة احصائيا في مستوى مقاومة التغيير التنظيمي لمتغيرات (الخبرة – المؤهل العلمي)، وأوصى الباحثان بضرورة اشراك الموظفين في عملية تخطيط وتنفيذ التغيير، وجعلهم جزء لا يتجزأ منه لأن مشاركتهم في التغيير ستجعلهم أكثر إدراكا بكيفية تطبيقه ونتائجه وأهدافه.
من جانبه قدم محمد حسين النظاري -الاستاذ بكلية التربية والعلوم برداع-جامعة البيضاء- في (الورشة الاول- الجلسة الاولى ) وفي الجلسة الختامية العامة بحثا بعنوان: (دور تمويل صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة في الارتقاء بواقع الرياضة اليمنية) الذي انطلق من اشكالية أن إنشاء " صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة " مكّن الوزارة من استثمار موارد الصندوق في دعم الأنشطة الشبابية والرياضية في مختلف الألعاب، الأمر الذي عاد بالفائدة على النشء والشباب المشاركين فيها، غير أن موارد الصندوق لا يتم صرفها بالطريقة المثلى، مما يحرم الكثير من المناطق من الاستفادة الفعلية، وهو ما يجعل الصندوق لا يؤتي ثماره على كافة الفئات والمواقع التي يفترض أن يستهدفها خاصة في ظل استقطاع 30 بالمائة من موارده للسلطة المحلية.
وخرج البحث بالعديد من النتائج من اهمها: ان قرار إنشاء الصندوق رعاية النشء والشباب والرياضية في اليمن بالعام 1996م، كان من أهم القوانين، وأحدث نقلة نوعية في مسيرة رفد البنية التحتية بالعديد من المنشآت الرياضية، كما بين أن سوء تسيير الإدارات المتعاقبة على الصندوق أحدث عجزاً كبيراً في ميزانيه ، كما اظهرت النتائج تأثير نسبة 30 بالمائة التي يتم استقطاعها مباشرة من ميزانية الصندوق، وتحويلها للسلطة المحلية بالمحافظات، على مشاريع الصندوق ، وعدم المتابعة المستمرة للجهات المسئولة عن سداد ما عليها من رسوم بحسب ما اقره القانون عليها، وأدى هذا التساهل إلى إحداث خلل كبير في تنفيذ الصندوق لأهدافه في خدمة النشء والشباب الرياضيين.
وأوصت الدراسة ضرورة المرونة الفاعلة في كل خطط الصندوق وموازناته بهدف تلبية كافة المتطلبات الراهنة لاستيعاب الشباب. وكذا تعيين مدراء تنفيذيين للصندوق من غير العاملين في الأندية أو الاتحادات الرياضة، لإرساء مبدأ التفرغ التام والاستقلالية والحيادية، وعدم التساهل في ذلك تجنباً لأي خلل قد يطرأ عنها تعوق الصندوق من تنفيذ أهدافه في خدمة النشء والشباب الرياضيين، والعمل على تخفيف تبعية الصندوق لوزارة الشباب والرياضة، والعمل على انتخاب أعضائه من بين الرياضيين الذين يتمتعون بالكفاءة الإدارية نظير كل منصب.
وأكد ا.د مدحت قاسم من جامعة المنصورة المصرية في بحثه: تقويم ادارة الاندية الصحية وصالات اللياقة البدنية، على اهمية تقويم ظاهرة انتشار منشآت الاندية الصحية وصالات اللياقة البدنية(جيم) وأكدت ان عزوف الكثيرين على الانخراط في هذه المراكز سببه انتشار الاختراعات الحديثة.
واوضحت دراسة د. احمد بوسكرة –مدير معهد الرياضة بالمسيلة، رئيس المؤتمر -ان هناك معوقات للاستثمار في المجال الرياضي بالجزائر، مما يستدعي من رؤساء الاندية البحث عن دعم ثابت لأنديتهم. من جانبها بينت الدراسة التي قدمها د. بن رجم احمد رئيس قسم الادارة والتسيير الرياضي بجامعة المسيلة، والمتمحورة حول صعوبات تنظيم التظاهرات الرياضية، والتي بينت ان اقامة التظاهرات تتركز في ولايات بعينها مما يولد الضغط من جهة على تلك الولايات، ويحرم غيرها استضافة التظاهرات من جهة ثانية، فيما بين د. اوشن بوزيد -المدير المساعد المكلف بما بعد التدرج والبحث العلمي- في بحثه المقدم بالاشتراك مع الاستاذ قليل محمد، أن العلاقات العامة والإعلام والاتصال في الرياضة لها دور في التوجيه خاصة في ظل سياسة الاحتراف الذي دخلت عالمه مختلف الرياضات، خاصة مع الانتقال الى اقتصاد السوق.
تأثير قوة المنظومة الاعلامية الرياضية في المجتمع، بحث تقدم به الدكتوران: زحاف محمد، ضياف زين الدين –جامعة المسيلة- واللذان اكدا على اهمية الاعلام الرياضي كأحد فروع الاعلام المختلفة في نشر الثقافة، لما يتحمله الاعلام الرياضي من ثقل مركزي في تقديمه للحياة الرياضية.
الاشهار الرياضي وفاعليته وتأثيره على المستهلك، بحث تقدم به د. سعد سعود فؤاد –جامعة المسيلة- حيث ابرز ان الاشهار يعد عملية اتصال متخصصة، لما يوفره للأفراد من معلومات حول حاجاتهم الاستهلاكية والخدمية.
في حفل الاختتام الاستاذ الدكتور : مزراق لحسن -نائب رئيس جامعة المسيلة لشؤون البحث العلمي والعلاقات الخارجية والتعاون والتنشيط والإتصال والتظاهرات العلمية، في كلمته نيابة عن رئيس الجامعة عن سعادته بمشاركة جامعتي صنعاء والبيضاء، وقال: زرت اليمن من قبل وأحببتها وتمنيت العيش فيها، وتمنى لليمن ان يظل سعيدا، مثمنا الجهود الكبيرة التي بذلها الباحثون من جميع الدول، وكان الاستاذ الدكتور اليزيد عباوي –رئيس جامعة المسيلة- قد افتتح المؤتمر نيابة عن والي الولاية.
الاخوة في اللجنة المنظمة ممثلة برئيس المؤتمر د. احمد بوسكرة - مدير المعهد-، نائب رئيس المؤتمر
د. اوشن بوزيد - المدير المساعد المكلف بما بعد التدرج والبحث العلمي- رئيس اللجنة التنظيمية د. احمد بن رجم - رئيس قسم الإدارة والتسيير الرياضي- ، د. معيزة لمبارك –رئيس قسم التدريب-، د. حسان جليدة، وفروا كل سبل الراحة من خلال التنظيم الجيد الذي وجد ترحابا كبيرا من الوفود المشاركة، وجعل شؤون الجلسات والورشات تسير بانسيابية كبيرة.
ترأس ا.د داوود عبد اليمين – رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، نائب بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية المسيلة - لجنة صياغة توصيات المؤتمر والتي شارك فيها عن بلادنا الدكتور رضوان اسماعيل.
كُرم المشاركون بشهادات مشاركة ودروع المؤتمر، والمجلة التي احتوت جميع الابحاث المشاركة، ونسخة فاخرة من مجلد المؤتمر الدولي الاول الذي جرى بالعام 2008م، اضافة الى كتب وسيديهات وخرائط عن ولاية المسيلة مقدمة من المدير العامة للسياحة والصناعة التقليدية بالولاية.
في اليوم الختامي نظمت اللجنة رحلة لقلعة بني حماد التي كانت أهم وأقوى مدن الإمبراطورية الحمادية التي بلغت أوجها في القرون 11 ب م. تقع هذه الآثار على ارتفاع 1000 متر فوق سطح البحر وهي محاطة بجبال هدنا الجميلة التي تشكل خلفية ملائمة لهذا الكنز الأركيولوجي. أدرجت اليونسكو قلعة بني حماد سنة 1980 في لائحة المواقع الأركيولوجية المهمة. أسفر بحث معمق للموقع للموقع على أنت المدينة بنيت في 1007 ب م وهدمت بعد 145 سنة في 1152. حيث قدم الاستاذ مختاري وسيني -مدير السياحة والصناعة التقليدية بالمسيلة- للحاضرين شرحا عن ما تتمتع به المنطقة من موروث ثقافي كبير، وما يحتوية متحف قلعة بني حماد.