توقفت كل المفاوضات حول تنفيذ بقية المبادرة الخليجية وآليتها بين أحزاب «اللقاء المشترك» التي ترأستها الحكومة اليمنية، وبين حزب «المؤتمر الشعبي العام» منذ نحو الاسبوعين، بسبب إصرار الأول على تنفيذ إقالة اللواء محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية والأخ غير الشقيق للرئيس السابق علي صالح، بينما يطالب الثاني بإقالة علي محسن الأحمر المنشق لتنفيذ قرار إقالة محمد الأحمر، ما جعل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر يعود إلى صنعاء للاستئناف الحوار بين الطرفين.
من جهة ثانية، نفى مصدر مقرب من الشيخ حميد الأحمر لـ «الراي» صحة الانباء عن تعرض الشيخ حميد لأي مرض بسبب جرعة سم، تسببت له بجلطة دماغية، كما أشيع في بعض الصحف والمواقع المعارضة له». وقال المصدر ان «الشيخ هو إنسان بطبيعة الحال، وليس معصوما من أي وعكة صحية، لكن ان يشاع في وسائل إعلام خبر لا أساس له من الصحة، فهذا هو الغريب، والعجيب». وكشف المصدر ان «الشيخ الأحمر التقى جمال بن عمر ليل الخميس وشدد على تنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية الثانية للتسوية السياسية في اليمن والالتزام الصارم بتنفيذ قرارات وتوجيهات رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني من دون تسويف أو مماطلة من إي طرف كان»، في إشارة إلى عدم تنفيذ اللواء محمد صالح الأحمر لقرار نقله إلى الإدارة العامة لوزارة الدفاع.
من جانبه، كشف مصدر في حزب عبدالله صالح لـ «الراي» ان الاخير التقى جمال بن عمر، امس، في صنعاء «لمناقشة بقية تطبيق المبادرة الخليجية وآليتها، وأسباب تعثر بعض بنودها خصوصا في الشق الأول منها».
الى ذلك (وكالات)، اعلن مصدر عسكري يمني مسؤول، امس، ان اشتباكات بين الجيش اليمني ومقاتلين من تنظيم «القاعدة» اوقعت 20 قتيلا بينهم جنديان في الجنوب حيث تقدم الجنود في اتجاه مدينة زنجبار التي يسيطر عليها مسلحو «القاعدة» منذ نحو العام. وقال لموقع وزارة الدفاع الالكتروني «26 سبتمبر.نت» ان قوات اللواء 39 مدرع وبدعم من اللواء 25 ميكانيكي حققت «تقدما كبيرا باتجاه مدينة زنجبار» عاصمة محافظة ابين الجنوبية.
