أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

القربي يخرج عن صمته ويتحدث لأول مرة عن مقتل صالح والحوثيين والثأر بينهم.. وآخر تواصله به !

كشف أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني السابق تفاصيل جديدة عن ثأر الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مع مليشيا الحوثي الإنقلابية الموالية لإيران، وعن لقائه الأخير بالرئيس صالح.
 
وقال القربي في مقابلة له مع قناة “بي بي سي” البريطانية،إن الرئيس السابق صالح كان يدرك أن هناك ثأر بينه وبين الحوثيين نتيجة للحروب الستة التي شنتها الحكومة في صعدة، مؤكداً أن صالح كان يدرك أنه سيكون من المستهدفين للحوثيين قبل أي طرف آخر إذا ما تمكنوا من دخول صنعاء.
 
وأضاف بأن صالح تعامل معهم كسلطة أمر واقع بعد دخولهم صنعاء، مؤكداً أن الشيء الوحيد الذي اتفق فيه صالح والحوثيين هو رفض ما وصفه بالعدوان، مشيراً إلى وجود مسائل أخرى لم يكن هناك اتفاق عليها.وأشار إلى أن حزب المؤتمر كان حاول أن يلعب دور في تهدئة الحوثيين، ودفعهم لتقديم تنازلات لكي يتمكن من التقدم في مفاوضات الكويت.
 
وحول لقائه الآخير بالرئيس “صالح” قال القربي، إن آخر حديث له مع الرئيس السابق كان قبل مغادرته صنعاء في 2015، مشيراً إلى أن الحديث كان ضمن تحرك من قبل صالح لايجاد حل سياسي، لافتاً إلى أن صالح كان يريد وقف الحرب، ويرى أنها لن تحقق شيء.
 
وحول معرفته بموضوع اغتيال صالح، أجاب القربي أنه غادر حينها من مسقط إلى نيويورك، وكان لديه اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة.
 
وقال القربي: “عندما وصلت نيويورك كان أول اتصال وصلني هو خبر مقتل صالح، وقبل أن أخرج من مسقط كنت متابع تطورات الأحداث في صنعاء.
 
وعندما سمعت كلمة صالح الأخيرة أيقنت أن الرجل قرر أن يقاتل حتى النهاية”.
 
وقال القربي، إن أصعب المهام له اثناء توليه وزارة الخارجية كانت في العلاقة بين اليمن والسعودية.
 
وأوضح القربي في مقابلة له مع الـ "بي بي سي" أن تلك الصعوبة كانت بسبب القضايا الكثيرة التي تتعلق بأمن البلدين، مشيراً إلى أن علاقته الجيدة بالملك السعودي الراحل عبدالله سهل له أموراً كثيرة. وحول مشاركته في حكومته الحوثيين .
 
أضاف القربي: شاركت في وفد مشترك بجنيف والكويت مع الحوثيين مناصفة، وكان لكل فريق من الجانبين رئيسه، وكانت تحدث قضايا خلافية بيينا وبين الحوثيين في الكويت بالذات، لانه هناك قضايا تتعلق بجوانب فنية كنزع وتسليم السلاح.
 
وأشار إلى أن حوار الكويت كاد أن يخلق اتفاقاً بين الحكومة الشرعية من جهة والحوثيين وحزب المؤتمر من جهةٍ آخرى، بحيث تشكل حكومة مناصفة بين الجانبين، لكن كان هناك تساؤلات لمن سيتم تسليم السلاح، وكان الحوثي يرى انه لايستطيع تسليم السلاح ويفقد ورقة القوة التي بيده.

Total time: 0.0651