كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، السبت، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وافق على شن هجوم إليكتروني ليل الخميس الماضي تسبب في تعطيل أنظمة حاسوبية تستخدم في إطلاق القذائف والصواريخ.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة (لم تكشف عنها النقاب) قولها إن أفرادا من قيادة العمليات الإليكترونية الأمريكية بالتنسيق مع القيادة المركزية الأمريكية، نفذوا ذلك الهجوم ضد قوات الحرس الثوري الإيراني.

 

ولم يعلق البيت الأبيض على ما أوردته الصحيفة.

 

وكانت واشنطن فرضت الجمعة عقوبات على وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي، بسبب مسؤوليته في حجب الشبكة العنكبوتية وفرض قيود على العديد من تطبيقات المراسلات النصية لمنع التواصل بين المتظاهرين، تزامنا مع ما تشهده البلاد من موجة احتجاجات واسعة.

 

وقال وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوتشين في بيان، إن "المسؤولين الإيرانيين يدركون أن وجود شبكة إنترنت حرة ومفتوحة في البلاد يكشف عدم شرعيتهم، لذلك يسعون إلى فرض قيود عليها، من أجل خنق التظاهرات المناهضة للنظام".

 

وأوضح أن هذا الوزير خضع لعقوبات بسبب مسؤوليته في فرض قيود على إمكانية "الوصول للإنترنت، بينها قيود على العديد من تطبيقات المراسلة الشعبية التي تساعد في أن يبقى الإيرانيون على تواصل بين بعضهم البعض ومع العالم الخارجي".

 

وبموجب العقوبات الجديدة، تجمد كافة الأصول المالية الخاصة بالوزير وفوائد العقارات التي يملكها في الولايات المتحدة إذا وجدت.

 

ويمنع هذا القرار أيضا رعايا الولايات المتحدة أو شركاتها من التعامل مع الوزير.

 

ويأتي هذا الإعلان غداة اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طهران بأنها تقطع الإنترنت لتحجب عن الإيرانيين والعالم "المأساة" التي تدور في البلاد.

 

بدوره، تعهد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو "الكشف عن مرتكبي الانتهاكات ومعاقبتهم".

 

وحض الإيرانيين على إرسال "مقاطع فيديو وصور ومعلومات توثق قمع النظام".

 

والعلاقات بين الولايات المتحدة وإيران متوترة منذ أن أقر ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني في عام 2018.