اخبار الساعة
ألقت السلطات الصينية القبض على معلمة بإحدى دور الحضانة؛ عقب انتشار مقطع فيديو، تظهر فيه وهي تصفع بوحشية طفلًا مصابًا بالتوحد يبلغ من العمر عامين على وجهه؛ بعد أن تبول لا إراديًا بملابسه.
واعتادت المربية ”لي“ من مدينة غوانغزو، الاعتداء على الأطفال ومعاملتهم بقسوة، بانتظام لعدة أشهر، لذا قامت إحدى المحاكم الصينية بعقابها بالسجن لمدة 6 أشهر، بحسب تقرير نشره موقع ”ديلي ميل“.
وتم تصوير اللقطات، في وقت سابق من العام الجاري، في حضانة بمنطقة نانشا في غوانغزو، عاصمة مقاطعة قوانغدونغ، ثم ما لبثت أن انتشرت على منصات وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، في تموز/يوليو الماضي؛ بعد أن سربتها معلمة سابقة في الحضانة إلى عمة الطفل.
ويُظهر مقطع الفيديو طفلًا يرتدي ملابس صفراء يجري انتزاعه قسرًا من ذراعه، ثم يُصفع عدة مرات على أيدي المعلمة التي كانت ترتدي ملابس بيضاء، حيث يمكن سماعها وهي تصرخ بوجهه وتقوم بضربه: ”لقد بكيت لفترة طويلة، أنت مزعج للغاية“.
من جانبها، قالت عمة الطفل، التي تعد ولي أمره، خلال حديثها إلى مراسلة محطة راديو وتلفزيون غوانغدونغ: ”لقد شعرت بالحزن عندما رأيت ابن أخي يتعرض للضرب بهذه الطريقة، عندما ألحقته في الحضانة، أخبرت المعلمات على الفور أن ابن أخي مختلف عن غيره من الأطفال“.
واعترفت المعلمة لي بضرب الطفل المصاب بالتوحد، وقالت إنها كانت غاضبة بعد أن لوث الطفل بنطاله وشوه برازه أنحاء عديدة في المكان.
يُشار إلى أن المقطع المسرب قد تسبب في ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، كما وجه عدد كبير من النشطاء والمهتمين انتقادات للمعلمة لأعمالها المروعة.
فيما أفادت صحيفة ”نيو إكسبرس“ التي تتخذ من قوانغتشو مقرًا لها، نقلًا عن محكمة نانشا بالمدينة، أن المعلمة قد أُدينت مؤخرًا بإساءة معاملة أفراد تحت رعايتها وحُكم عليها بالسجن 6 أشهر في محاكمة أولى.
وقالت المحكمة إن لي أساءت معاملة 5 أطفال على الأقل، تتراوح أعمارهم بين عام واحد وثلاثة أعوام، عندما كانت تعمل في المركز خلال الفترة من نيسان/أبريل وحتى حزيران/ يونيو الماضي، كما تم حظر لي من العمل مع الأطفال الصغار لمدة خمس سنوات بعد قضاء عقوبة السجن.