اخبار الساعة
شككت أسرة منفِّذ الهجوم على قاعدة نساكولا الجوية في فلوريدا في التفاصيل التي ترويها الوسائل الإعلامية عن الحادثة، ونفت تورُّط ابنها في الحادث الإرهابي نظير ما عُرف عنه من انضباط وصلاح، مشيرة إلى أنه كان يستعد لإرسال دعوة لهم لحضور تخرجه الذي سيكون بعد شهر من الحادثة.
وروى سعيد بن عبد الله الشمراني، والد المبتعث محمد الشمراني منفذ الهجوم على قاعدة نساكولا الجوية في فلوريدا الأمريكية، لبرنامج " mbc في أسبوع"، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة ابنه المبتعث، وزيارته الأخيرة للمملكة، ورفض تصديق تورطه في الحادث الإرهابي، مشيرًا إلى أنه في الشهور الأخيرة لم يطرأ عليه أي تغيير.
وقال سعيد الشمراني: "تحدثت مع ابني صباح يوم الخميس، وأخبرني بأنه ذاهب إلى الدوام، وكان يقول: آسف يا أبي أني تأخرت في الرد عليك. ولم أكن أشك واحدًا في المليون أن عنده أي ريبة أو أي نزعة غربية".
مرجحًا أن حساب "تويتر" الذي ظهر باسمه مخترق؛ لأنه هاتف أخاه قبل الحادث بساعتين، أو ثلاث، يسأله: "هل تريد شيئًا؟".
واستطرد: "تحدثت مع السفير، وأخبرنا بأنه يريد أن يرسل لنا جثة محمد، وسألنا: أنتم في أي منطقة؟ قلت له: نريد أن ترسلها لجدة حتى ندفنه بمكة. وعلمنا بعدها أن محمد كتب في وصيته الموجودة بملفه في الجامعة عند تسجيله أريد أن أُدفن في المدينة".
وأضاف "الشمراني": "كنتُ سأستدعيه لو شككت فيه واحدًا في المليون. وأنا أرفض الرواية التي قالها الإعلام عن ولدي؛ لأني عايش معه 20 سنة، أكلمه يوميًّا ثلاث ساعات. وفي إجازته الأخيرة للمملكة قبل عشرة أشهر كان في أحسن ما يكون، وخرج مع زملائه، وكرَّموه، ولم يكن يتأخر أو يسهر، ويصلي معنا في المسجد، وأموره طيبة".
من جانبه، قال أخو المبتعث إن أخاه هادئ، ورزين، وعاقل، ويحسب ألف حساب قبل أن يخطو أي خطوة. ليس بالسهولة أن يتخلى عن أهله، وهو رجل حُر، لا يحب الخطأ حتى على أقرب الناس له.
وتابع: "تواصلت معه يوم الجمعة قبل الحادثة بخمس ساعات تقريبًا، وكان يتكلم، ولم يبدُ عليه الارتباك، وكان يبتسم، وينظر لي، ويتفاعل معي، وأخبرني بأنه سيرسل دعوة لوالدي لحضور حفل التخرج، وكان يبقى له أقل من شهر على تخرجه".