مصدر مؤتمري يدعو هادي الى عدم اصدار أي قرارات دون التوافق مع الأطراف السياسية
بتاريخ 2012-04-24T17:07:38+0300 منذ: 13 سنوات مضت
القراءات : (2991) قراءة
اخبار الساعة - صحيفة الاتحاد
دعا مصدر مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام , الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عدم إصدار أي قرارات في المستقبل “دون التوافق مع الأطراف السياسية” الموقعة على اتفاق “المبادرة الخليجية”، مشيرا إلى أن “المؤتمر” تراجع عن معارضة التعيينات العسكرية الأخيرة “احتراما لقرارات رئيس الجمهورية”.
وقال المصدر في تصريح لصحيفة " الاتحاد " أن “هادي هو رئيس توافقي.. لهذا يجب ألا تكون قراراته لصالح طرف واحد”، لافتا إلى أن المرسوم الرئاسي الذي أصدره الرئيس الانتقالي، أمس الثلاثاء، والذي قضى بتعيين نائبا أول لمدير عام المؤسسة الاقتصادية - واحدة من كبرى الوحدات الاستثمارية التابعة للحكومة اليمنية - “يصب في إعادة التوازن لقرارات الرئيس هادي”.
وردا على سؤال حول موقف “المؤتمر” من التصريحات الأخيرة للسفير الأميركي بصنعاء، جيرالد فايرستاين، التي اعتبر فيها أن قرارات هادي لا يجب أن تخضع للتوافق بين الأطراف السياسية، قال المصدر المسؤول: “السفير الأميركي ليس مخولا بالحديث عن شؤون داخلية” يمنية، مشددا على أن “تفسير بنود المبادرة الخليجية يقع على عاتق (المؤتمر الشعبي) وحلفائه وائتلاف (اللقاء المشترك) وشركائه”، اللذين يشكلان، منذ مطلع ديسمبر، حكومة انتقالية لإدارة شؤون البلاد خلال عامين.
وأعتبر المصدر السابق أن “تدخل السفير الأميركي يفتح النار على المبادرة الخليجية”، حسب قوله. وكان السفير الأميركي أشار، في مؤتمر صحفي، يوم الأحد الماضي، إلى إمكانية فرض “عقوبات دولية” بحق أقارب الرئيس السابق، الذين يرفضون تنفيذ قرارات الرئيس هادي، والتي اعتبرها “تنسجم تاما مع روح المبادرة الخليجية”. ووصل وفد أميركي، برئاسة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، روبرت مولر، أمس الثلاثاء، إلى صنعاء، “في إطار اهتمامات الولايات المتحدة بسير عملية التسوية السياسية التاريخية في اليمن .
وأشاد المسؤول الأميركي “بمستوى النجاحات التي تحققت” في عملية انتقال السلطة، ناقلا تحيات الرئيس الأميركي “وتقديره للجهود العظيمة والحثيثة التي أنجزها الرئيس (هادي) في ظرف استثنائي وقياسي”. وقال إن واشنطن “ستظل داعمة وبكل قوة” لعملية انتقال السلطة، وأنها “ستقدم المساعدات الممكنة في مختلف الجوانب حتى تحقيق تلك الغايات المنشودة بصورة ثنائية ومع المجتمع الدولي كله هذا”.
وكان هادي بحث في وقت سابق أمس الثلاثاء، مع السفير لألماني، هولغر غرين، “قضايا وموضوعات” مرتبطة بتنفيذ “المبادرة الخليجية”.
من جانبه، أكد السفير الألماني أن بلاده تدعم جهود هادي في هذا الظرف الحساس الدقيق في تاريخ الشعب اليمني”، وأنها ستقدم “المساعدات المختلفة” لإخراج اليمن من أزمته التي وضعته، العام الماضي، على شفا حرب أهلية.