كشف فيديو مروّع عن لحظة هجوم كلب متوحش على رقبة طفل برازيلي، 4 أعوام، وتصدّي أب بيدين عاريتين للكلب؛ لتنشب معركة استمرت نصف ساعة، حتى جاء الإنقاذ.

 

وتحت عنوان "أب بطل يُنقذ طفلاً من أنياب كلب متوحش"، بثّت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، فيديو الهجوم الذي وقع صباح يوم 19 ديسمبر الجاري، في منطقة بارك أنشيتا بمدينة ريو دي جانيرو- شرقي البرازيل.

 

ونقلت الصحيفة عن مربية الطفل، "جو واو بيدرو"؛ أنه كان يلعب بـ "اسكوتر" مع عددٍ من الأطفال الصغار بالقرب من منزلهم في أحد الشوارع الهادئة، حين ظهر فجأة كلب متوسط الحجم من فصيلة "بيتبول"، ودون مقدمات هجم على "بيدرو"؛ وأنشب مخالبه وأنيابه في ذراعَي وساقَي الطفل، وراح يعض الطفل بعنف، ورغم محاولاتها إلا أنها لم تستطع إبعاده.

 

وحسب وسائل إعلام محلية، تدخّل في المعركة، شاب يُدعى باتريك دو سيو؛ 20 عاماً، وهو أب لطفلة عمرها عامان.

 

ويظهر الفيديو كيف أبعد "دو سيو" المربية، وأسرع بجذب الطفل من بين أنياب ومخالب الكلب، وما أن رفع الطفل إلى أعلى، حتى هاجمه الكلب، وتسبّب له في جروح عدة بساقيه، لكنه تمكّن من وضع الطفل فوق سيارة حتى يصبح في مأمن، بينما تواصلت معركة "دو سيو" مع الكلب، حتى فقد توازنه في لحظة وسقط أرضاً، وهنا أدرك الخطر الكبير، فنهض وقفز بسرعة فوق السيارة بجوار الطفل، بينما فرّت المربية واختفت.

 

ونقلت وسائل إعلام محلية عن "دو سيو"؛ أنه ظل مع الطفل فوق السيارة لمدة نصف ساعة حتى جاء مَن ينقذهما، وخلال ذلك الوقت، لم يكف الكلب عن محاولات الصعود فوق السيارة لمعاودة الهجوم.

 

ويرفض "دو سيو"؛ وصفه بالبطل، ويقول: حين شاهدت الكلب يعض رقبة الطفل، تذكرت ابنتي وبعدها لم أفكر سوى في إنقاذ الطفل مهما كلفني الأمر.

 

وتم نقل الطفل و"دو سيو" إلى المستشفى حيث تمّ إجراء جراحات عدة لهما في الأيدي والسيقان ورقبة الطفل.

 

وتمكنت الشرطة من الإمساك بالكلب الذي لا يُعرف صاحبه ولا يحمل رخصة معدنية برقبته، وتم احتجاز الكلب بعيادة بيطرية تحت إشراف الطبيب لمراقبته وفحص سلوكه.

 

وتعليقاً على الفيديو، قرّر رواد مواقع التواصل بالبرازيل جمع بعض المال من أجل شراء جوّال لـ "دو سيو"، الذي فقد جهازه في المعركة، خاصة أنه من دون عمل منذ أسابيع عدة.