اخبار الساعة
"خذني إلى أقرب ملجأ للأيتام"، نزلت عبارة الطفلة كالصاعقة على سائق التاكسي الصيني، وبعدها انفجرت الطفلة بالبكاء، لم يجد السائق حلاً سوى أن يطلب الشرطة، وبعدها تجلت الحقائق رويداً رويداً.
وتحت عنوان "طفلة تهرب بسبب الواجبات المدرسية"، قالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، إن الواقعة حدثت صباح الإثنين الماضي، في أحد شوارع مدينة شيان بمحافظة شانشي- وسط الصين، حين وقفت طفلة، 10 سنوات، وهي ترتدي الزي المدرسي وتحمل حقيبتها، وتشير إلى "تاكسي"، وما أن جلست الطفلة حتى قالت: "خذني إلى أقرب ملجأ للأيتام"، وعندما سألها عن والديها وعن السبب، صمتت، وعندما كرّر السؤال، انفجرت بالبكاء.
وروت الطفلة، التي لم يعلن اسمها، للسائق "هو رونين"؛ أنها لم تُكمل واجباتها المدرسية لأنها كانت تلعب في عطلة نهاية الأسبوع، ولأنها خشيت معاقبتها في المدرسة وخشيت أكثر من توبيخ أمها وتعرضها للضرب، فقد حزمت حقيبتها وخرجت، لكنها لم تنتظر حافلة المدرسة، بل قررت الهرب والذهاب إلى ملجأ للأيتام.
أدرك السائق أن الطفلة تعاني ضغوطاً نفسية، ربما بسبب معاملة قاسية وتوبيخ شديد من والديها، وأنه أمام تصرف طفولي غير مدرك، لكنه قد ينتهي بكارثة للطفلة ووالديها، فقام على الفور بطلب الشرطة، التي اتصلت بالأم "شياو".
وحسب "محطة راديو وتلفزيون شانشي، عندما سألت الشرطة الأم عما حدث، روت الأم: إن الطفلة ظلت يوم الأحد تلعب، ولم تقم بأداء واجباتها المدرسية، ولأنها تخشى أن تذهب إلى المدرسة دون الواجبات، قررت الهرب، وأضافت الأم "لقد كانت خائفة من معاقبتي لها، ومعاقبة معلميها في المدرسة".
وحسب صحيفة "شيان ايفيننج نيوز" المحلية، مع استجواب الشرطة، اعترفت الأم بأنها تعامل ابنتها بشدة وصرامة، وهو ما يتسبّب للطفلة في ضغوط نفسية، ووعدت الأم بعدم ضرب الطفلة أو توبيخها، وبعدها عادت الطفلة مع أمها إلى المنزل.