اخبار الساعة
وصفت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر سجون اعتقال النساء بصنعاء بأنها تشبه سجن ابو غريب في العراق وسجن "غوانتانامو" سيء السمعة، والذي يقع في اقصى جنوب شرق كوبا، وانها حصلت على شهادات مروعة ومقززة حول ما تتعرض له النساء المحتجزات في اقبية السجون والزنازين، وقالت "إن القائمين على تلك الجرائم البشعة تجردوا من انسانيتهم وآدميتهم، وانهم باتوا يتلذذون بما يمارسونه من اجراء وايذاء لنساء ضعيفات لا حول لهن ولا قوة".
جاء ذلك في بيان نشرته على صفحتها بفيسبوك وموقعها على الانترنت فيما يلي نصه:
تواصل سلطات الأمر الواقع التابعة لمليشيا الحوثي إنتهاكاتها المروعة والفضيعة بحق النساء المختطفات والمخفيات قسريا , مع استمرار هذه الممارسات القمعية لتطال نساء وفتيات جدد انضمين الى قائمة الضحايا مع استمرار مليشيا الحوثي بعمليات الاختطاف للنساء والفتيات بمبررات واهية وبأسلوب همجي غير مسبوق يضرب عرض الحائط بكل القوانين المحلية والمواثيق الدولية وعادات وتقاليد وأخلاق المجتمع اليمني التي تحترم المرأة وتحقر وتزدري كل من يحاول المساس بها والاعتداء عليها .
ان المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر تتابع هذه القضية الخطيرة عن كثب وتواصل رصد هذه الإنتهاكات بقلق كبير حول مصير الكثير من النساء الضحايا , وتحذر من دخول هذه المشكلة فصلا جديدا ولما له من تداعيات و نتائج خطيرة ومركبة ومدمرة تطال النساء الضحايا وأسرهن , خصوصا في المجتمع اليمني المحافظ .
ان النساء الضحايا في أقبية السجون السرية التابعة لقيادات معروفة في مليشيا الحوثي يعانين ظروف سيئة ومأساوية جراء الاعتداءات الجسدية والجنسية عليهن , ودخلت بعض الضحايا في حالات نفسية سيئة جراء التعذيب الممنهج و المتعمد لاذلال وامتهان الضحايا من النساء وتدمير نفسياتهن , وهي حالات تم توثيقها من قبل المنظمة , كما وثقت المنظمة عددا من محاولات انتحار الضحايا في تلك السجون , فضلا عن اصابة بعض المعتقلات والمخفيات قسرا بعاهات واعاقات جسدية جراء التعذيب الوحشي الذي موس عليهن دون رحمة .
لقد حولت مليشيا الحوثي فلل وبدرومات بعض المباني في صنعاء الى سجون وحشية للنساء تفوق ما حدث في سجن ابوغريب بالعراق وسجن جوانتانامو , وحصلت المنظمة على شهادات مروعة ومقززة حول ما تتعرضت له النساء المحتجزات في اقبية السجون والزنازين , و تؤكد ان القائمين على تلك الجرائم البشعة تجردوا من إنسانيتهم واداميتهم , بل ويتلذذوا بما يمارسونه من اجرام وايذاء لنساء ضعيفات لاحول لهن ولاقوة سوى الصراخ وتوسل الجلادين الذين نزعت من قلوبهم الرحمة .
ان الوضع جسيم والمأساة جلل كبيرة ومحزنة واكبر من أن تلخصه الكلمات والعبارات , وهو ما يقتضي تحركا عاجلا من المجتمع الدولي لاغلاق هذه المعتقلات واخضاع الضحايا لبرامج تأهيل نفسية , وبدء التحرك لمقاضاة القيادات الحوثية المتورطة في ارتكاب هذه الجرائم , التي تعد من الجرائم ضد الانسانية .
وتكرر المنظمة اسفها لاعادة القيادي الحوثي المتهم بالوقوف وراء تلك الجرائم المدعو سلطان زابن الى منصب الإدارة العامة للبحث الجنائي وتعيين المدعو حسن بتران مساعده في تلك الجرائم مديرا للبحث الجنائي في محافظة إب وكذا تعيين بقية المتهمين في مناصب أمنية حساسة تمس أمن وكرامة وخصوصيات المواطنين بعد ادانتة تلك القيادات بارتكاب هذه الفضائع والجرائم وايقاف الاجراءات القضائية بحقهم , وقد جمعت المنظمة الوثائق والمعلومات ووثقت الشهادات حول ذلك ونشرت كثير من الادلة والاعترافات لسلطات الحوثي نفسها وهو ما أكده الاستاذ عبده بشر عضو مجلس النواب ووزير الصناعة السابق في حكومة الحوثيين وعضو ما تسمى اللجنة الثوريه العليا التابعة للمليشيات الحوثية وأكد عليه علنا داخل قبة البرلمان في صنعاء الذي يعقد جلساته بما تبقى من أعضاء البرلمان بصنعاء , اكد امتلاكه لمسوغات بالسجينات وكذلك خرائط السجون السرية و أسماء المتهمين الذين لازالوا يمارسون هواياتهم القذرة مستغلين الوظيفة العامة وانتمائهم لتلك المليشيات ..
لقد كانت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر هي اول من طرق هذه القضية الانسانية الخطيرة وعملت منذ الوهلة الأولى ومازالت في توثيق الانتهاكات والجرائم بحق الضحايا من النساء المعتقلات , والتي أخفتها مليشيات الحوثي مرارا وتكرارا بالرغم من كشف تفاصيلها ووثائقها تباعًا من قبل المنظمة في تقاريرها المتلاحقة وها هي اليوم تخرج للعالم بالصوت والصورة من داخل قبة البرلمان في صنعاء .
واستناد إلى كل تلك الحقائق والبراهين , تناشد المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار الأمم المتحدة والدول الاعضاء في مجلس الأمن الدولي التحرك العاجل والجاد لاجبار مليشيا الحوثي على الإفراج عن بقية المعتقلات واغلاق تلك الأوكار ومحاكمة القائمين عليها والمسؤولين المتورطين في هذه الجرائم ضد الانسانية امام محكمة الجنايات الدولية وتعويض واعادة الاعتبار للضحايا .
