اخبار الساعة
في غرفة باردة أسفل مبنى مركز تسوق "تيرمينال 21" بمدينة كورات، تلقّى إرهابي تايلاند العريف جاكابانت توما، رصاصة النهاية التي أطلقها أحد أفراد القوات الخاصة من بندقية قناصة؛ ليسدل الستار على أحد أبشع حوادث إطلاق النار العشوائي، في واقعة نادرة بتايلاند.
وقالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية: استمرت مأساة مدينة كورات 17 ساعة، منها ثلاث ساعات كاملة ظل فيها "توما" يطلق النار على كل من يقابله، حتى قتل 26 شخصًا، وأصاب 57 آخرين.
وعندما تمكّنت قوات الشرطة والجيش من إخلاء المكان وضربت حصارًا حول المركز التجاري، اختبأ "توما" في غرفة باردة في بدروم مبنى مركز التسوق؛ حيث قبع لمدة 14 ساعة بينما تحاصره مجموعة من قناصة القوات الخاصة.
وبثت الصحيفة شريط فيديو مدته أكثر من 6 دقائق، يُظهر مدى براعة "توما" في إصابة الأهداف بالرصاص في ميدان الرماية؛ حيث كان معلمًا للجنود، ومشاركًا في برنامج تدريب خاص؛ وهو الفيديو الذي ربما شاهده أفراد القوات الخاصة قبيل بدء استهدافه، وظهر في عدد الرماة ومدى حرصهم أثناء حصاره أسفل المبنى؛ حيث اتخذوا سواتر حصينة وحرصوا على مراقبته جيدًا، ومحاولة إرهاقه قدر الإمكان.
وقامت السلطات التايلاندية بنقل أم "توما" إلى المركز التجاري؛ في محاولة لإقناعه بتسليم نفسه؛ لكنه رفض.
وفي الساعة السادسة صباح أمس الأحد، أطلق أفراد القناصة دفعات متتالية من بنادقهم على "توما"، أردته قتيلًا؛ لينتهي كابوس تايلاند، بعد 17 ساعة.
وتقول صحيفة "بانكوك بوست": إن "المذبحة بدأت عندما قام المهاجم بسرقة أسلحة وذخيرة، وقتل بالرصاص قائده واثنين آخريْن في معسكر سوراثامثاك التابع للجيش، قبل أن يفر هاربًا في سيارة عسكرية".
وعلى طول الطريق المؤدية إلى مركز التسوق "تيرمينال 21" في منطقة موانغ، أطلق الجندي النار على مدنيين، قبل أن يتحصن داخل مركز تجاري بعد استهدافه بقاذفة قنابل، ويشرع في إطلاق النار على المتسوقين.
وكشف رئيس وزراء البلاد، برايوت تشان أوتشا، أن الجندي التايلاندي "توما" الذي ارتكب المجزرة، كان يعاني من "مشكلات شخصية" مرتبطة ببيع منزل؛ وفقًا لوكالة "رويترز".
وقال تشان أوتشا: إن الدافع وراء الهجوم الدامي كان شعور الجندي "بضغينة" من صفقة بيع أرض، شعر أنه تعرض للخداع فيها.