اخبار الساعة - صنعاء
قالت مصادر حكومية رفيعه ان الرئيس هادي رفض القرار الأمريكي بتوسيع الضربات الجوية التي تنفذها طائرات امريكية من دون طيار على الأراضي اليمنية بدون إتفاق وتنسيق مسبق مع الحكومة اليمنية كما طالب هادي الحكومة الأمريكية أحترام سيادة اليمن.
ولفت المسؤول إلى أن “هادي ابلغ مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية روبرت مولر عند لقائه في صنعاء اعتراضه على الخطة الأميركية لتوسيع الهجمات التي تنفذها الطائرات بدون طيار على أهداف ومواقع لتنظيم “القاعدة”، وشدد على ضرورة استمرار العمل بالضربات المحددة والمتفق عليها مسبقا”، موضحا أن “الجانب اليمني يرى أن الضربات التي يتم التنسيق بشأنها مسبق قادرة على تحقيق الغاية من هذه العمليات ولن تؤدي إلا إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين كما حدث في عهد الرئيس السابق، كما أن زيادة الهجمات ستؤدي إلى وجود تعاطف شعبي مع عناصر القاعدة وسيجعل الأمر محل توظيف سياسي لدى بعض القوى التي تعارض التعاون مع الولايات المتحدة”.
كما كشف مصدر حكمي رفيع لصحيفة “البيان” عن أن “صنعاء رفضت أيضا وجود قوات أميركية على الأرض بشكل مطلق”، مضيفا انه “لا يسمح للطائرات الأميركية بدون طيار بالتواجد على الأراضي اليمنية ولكنها تقلع من قواعد أميركية في بلدان مجاورة مثل جيبوتي”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية غربية في صنعاء قولها ان “30 طائرة أميركية بدون طيار تعمل في المنطقة وتتولى رصد تحركات عناصر التنظيم في محافظات ابين وشبوة وحضرموت وعدن ومأرب والبيضاء والجوف”، موضحة ان مهمة مواجهة عناصر “القاعدة” على الأرض تُركت للجيش اليمني المسنود بلجان المقاومة الشعبية”.
من ناحية اخرى حذرت قبائل باكازم , أمس, من أن تطال الغارات الجوية الأميركية مدنيين ليس لهم علاقة بالأعمال الإرهابية اثر توسيع دائرتها لتشمل محافظات عدة في الجنوب اليمني.
وذكر المجلس الأهلي بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن في بيان, أن “قبائل باكازم تذكر بالمجزرة الوحشية التي ارتكبها الأميركيون بمنطقة المعجلة في مديرية المحفد والتي ذهب ضحيتها العشرات من الشيوخ والنساء والأطفال من أبناء القبائل”.
وحذر من “تكرار مثل هذه الأعمال العشوائية, ومن ردود الفعل العكسية التي ستضر بالمصالح الأميركية في المنطقة”.
ودعا إلى التصدي للجماعات الإرهابية والخروج بمسيرات عارمة لرفض اعتماد سياسة قتل وتشريد وتهجير المواطنين من منازلهم من دون أي تهم تنسب إليهم.
المصدر : متابعات