اخبار الساعة
تعرَّض مصوِّر ألماني لهجوم حاد عقب نشره مأساة فيل صغير وأمه في زيمبابوي، أكلته الضباع حيًّا أمام عينَي أمه العاجزة، فيما بقيت الأم في مكانها حتى انتهت حياتها بالجوع والعطش، بينما كانت عيناها تنظران في حزن مميت.
وحسب صحيفة "الديلي ميل"، وقعت فصول المأساة في مستنقعات حديقة مانا بولز الوطنية شمالي زيمبابوي، عندما سقط فيل صغير وأمه في حفرة طينية، ولم يستطيعا الخروج منها.
ويروي المصور الألماني جينز كولمان (50 عامًا) أنه في اليوم الأول كان الفيل الصغير حيًّا في الحفرة الطينية، وأمه بالقرب منه، ولا يستطيع الاثنان التحرك من مكانهما، بينما كانت الضباع تحوم حولهما.
ويضيف "كولمان": يبدو أن الضباع قتلت الصغير في الليل، وهو لا يستطيع أن يؤكد ذلك؛ إذ إن السياح ممنوع عليهم التجول في الحديقة ليلاً لخطورتها. وعندما عاد إلى المكان في اليوم التالي وجد الضباع تمزق جثة الصغير، بينما كانت الأم تضع خرطومها في الطين وتنثر الطين على الضباع محاولة إبعادها دون جدوى.
وقد التقط "كولمان" صورًا عدة للضباع وهي تنهش الصغير، ومن بينها صورة أحد الضباع وهو يحمل قدم الصغير بين أنيابه.
وعن الأم يقول "كولمان": إن الأم المنكوبة استسلمت لمصيرها، وظلت في مكانها أيامًا تعاني الجوع والعطش وتموت ببطء، بينما تجمعت الضباع والنسور في انتظار موتها من أجل التهام جثتها.
ويؤكد "كولمان" أنه تردد قبل نشر الصور، لكنه يؤمن بأن هذه هي الطبيعة حتى في قمة قسوتها.
وعندما نشر الصور تعرَّض "كولمان" لهجوم حاد لأنه "لم يحاول التدخل لإنقاذ الأم التي بقيت أيامًا في الحفرة الطينية"، حسب أحد المعلقين على الصور.
ويرد "كولمان" قائلاً: "رغم أنني لا أؤيد التدخل في الطبيعة لكني أعترف بأنه كان عليّ طلب المساعدة هذه المرة، لكن إنقاذ فيل من حفرة طينية عملية شاقة في هذه الغابة، وتحتاج لمجموعة متخصصة، لا تقل عن 15 رجلاً، وتكون مجهزة برافعة وحبال".
ويضيف "كولمان": "في النهاية توجهت بعثة إنقاذ للأم، لكنها ماتت أثناء محاولة إنقاذها".